الأحد، 22 مايو 2016

سأل سائلٌ: ماتأويل قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } وهل للقرآن الكريم اسم غير ذلك؟

[لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 سأل سائلٌ : ماتأويل قوله تعالى:
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }
وهل للقرآن الكريم اسم غيرذلك؟
وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال:
وأما سؤالك الذي تسأل فيه عن بيان ما يلي:
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
صدق الله العظيم [الزخرف:3].
فهذه الآية من الآيات المحكمات يتكلم الله فيها عن القُرآن العظيم أنه يوجدُ في أصل الكتاب في اللوح المحفوظ،
وذلك هو المقصود من قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} ويقصد أنه في كتاب الله الأصل الذي كتب الله فيه ما كان وما سيكون إلى يوم الدين ومن ضمن الأحداث الغيبية القرآن العظيم، كتبه الله في اللوح المحفوظ تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾}
صدق الله العظيم [البروج].
ويُسمى ذلك الكتاب بالكتاب المكنون وهو الأصل لكافة الكُتب السماوية ويتم نسخها منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَاأُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78)}
صدق الله العظيم [الواقعة].
والكتاب المكنون هو ذات اللوح المحفوظ. 
تصديقاً لقول الله تعالى:{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾}
صدق الله العظيم،
ومكان ذلك الكتاب في مكان عليّ عند ربّ العالمين.تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
صدق الله العظيم،
وأما وصف الكتاب بالحكيم فتجدُ الجواب في مُحكم الكتاب أنهُ من أوصاف القُرآن، وقال الله تعالى:
{يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)}
 صدق الله العظيم [يس].
فذلك مما وصف الله به كتابه الحكيم، وكذلك وصفه بالعظمة.وقال الله تعالى: 
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
صدق الله العظيم [الحجر:87].
وكذلك وصفه الله بالعزة، وقال الله تعالى:
{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)} 
صدق الله العظيم [فصلت:41].
وكذلك وصفه الله بالنور كونه نور تحيا به القلوب المُبصرة ،ولذلك قال الله تعالى:
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ(156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(158)}
صدق الله العظيم [الأعراف:156].
وإنما يخرجهم به من الظُلمات إلى النور بآيات الكتاب البيِّنات
تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
 صدق الله العظيم [الحديد:9].
وكذلك يسميه الله سُبحانه بالفُرقان كونكم إذا احتكمتم إلى محكم القرآن تستطيعون أن تُفرقوا بين الحقّ والباطل.

تصديقاً لقول الله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}
صدق الله العظيم.
وكذلك يصف الله القُرآن العظيم أنهُ حبل الله وأمركم أن تعتصموا بحبل الله ولا تتفرقوا، وإنما الإعتصام هو أن تتبعوه وتكفروا بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، فذروا ما يخالف القرآن وراء ظهوركم واعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم البُرهان للحقّ من ربّ العالمين المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين ليكون حُجة الله على الناس يوم الدين لكونه رسالة الله الشاملة للإنس والجنّ، وجعله الله حبله الممدود من السماء إلى الأرض من اعتصم به هُدي حين يجد ما يخالفه فقد هُدي إلى صراط مُستقيم لكونه البُرهان للحق من ربّ العالمين. وقال الله تعالى:
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(175)}
صدق الله العظيم [النساء:174].
  فانظروا لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(175)}
 صدق الله العظيم،
  وذلك هو حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به حين تجدون ما يخالفه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل 

أو في السّنة النّبويّة، فلا تتفرقوا فذروا ما خالف لمحكم كتاب الله وراء ظهوركم واعتصموا بحبل الله القُرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} 
صدق الله العظيم[آل عمران:103]،
وقد علمتم بالمقصود من حبل الله الذي أمركم بالإعتصام به أنه القُرآن العظيم الذي أمركم الله أن تعتصموا به 

وتكفروا بما خالف لمحكمه كونه هو البُرهان الحق فيما كنتم فيه تختلفون . تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174)فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(175)}
 صدق الله العظيم [النساء].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

مالمقصود بقول الله تعالى : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}؟

- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 05 - 1431 هـ
10 - 05 - 2010 مـ
03:21 صباحاً

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
ماالمقصود بقول الله تعالى :
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}؟

بسم الله الرحمن الرحيم،
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..ويا هواري، قال الله تعالى:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّاتَعُدُّونَ}
صدق الله العظيم [الحج: 47].
وإني أعلم عن آيات الحساب في الكتاب ما لا تعلم، بل وبحسب الوحدة الحسابيّة في علم الغيب في الكتاب
وهي الثانية التي اتخذها البشر اليوم الوحدة الحسابية للزمن،
فتعال للتطبيق للتصديق، ورقم الحساب المعتمد هو الرقم (360) وإنما تزيد أصفاراً
وسوف نقوم بحساب يوم الله في الكتاب وقال الله تعالى:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}
صدق الله العظيم [الحج: 47].
بمعنى:أن الثانية الواحدة من ثواني يوم الله سوف يعدل(360000)ألف ثانية من ثواني البشر.
وأماالدقيقة من دقائق يوم الله فسوف يعدل (360000) ألف دقيقة من دقائق البشر.
وأما الساعة من ساعات يوم الله فسوف تعدل (360000) ألف ساعة من ساعات البشر.
وأما اليوم من أيام الله فسوف يعدل (360000)ألف يوم من أيام البشر.
وأما الشهر فسوف يعدل (360000) ألف شهر من شهور البشر.
وأما السنة فسوف تعدل (360000) ألف سنة من سنين البشر.
وبين خلافة آدم عليه الصلاة والسلام وخلافة الإمام المهديّ سنة واحدة فقط لا غير، ولكن بحسب سنين الله في الكتاب سنة واحدة لا غير، وهي تعدل بحسب سنين أرض الأنام المجوفة ألف سنة، وأرض الأنام هي الأرض التي كان فيها خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام ويومها الواحد يعدل كسنة في حسابكم، إذاً السنة الواحدة حسب سنين أرض الأنام هي 360 سنة برغم أنها ليست إلا سنة واحدة من سنين الأرض أرض الأنام وهي ذاتها الأرض المفروشة.فكم يساوي ألف سنة من سنين الأرض المفروشة؟وحتماً تجدوها: (360000) ألف سنة مما تعدون، وقد أوشكت على الانتهاء،فاتقِ الله يا رجل، والله إني الآن أعلم علمَ اليقين بالضبط متى مرور كوكب العذاب وأستطيع أن أفصّله لكم الآن من محكم الكتاب تفصيلاً،
ومن ثم أعلن به لكم حسب الوحدة الحسابية للزمن ثانية البشر، ومن ثم يُصدِقُني ربي بالحقّ فيعذبكم في الأجل المُسمى عذاباً نُكراً، ولكنّي أريد لكم النجاة وليس الهلاك ما اريد؛ بل نريد أن ننقذكم ونهديكم سواء السبيل،ولكني أقسمُ بالله ربّ العالمين لئن استمرّيتَ على الصدّ عن اتباع المهديّ المنتظَر ليعذبك الله عذاباً نُكراً ولن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً، وإنما جئتَ لتصدّ عن الصراط المستقيم، ويا رجل اتقِ الله ربّ العالمين فهل وجدتم ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى باطل؟وهل تنقمون من ناصر محمد اليماني إلا لأنه يدعوكم والناس أجمعين إلى أن نحتكم إلى كتاب الله القُرآن العظيم نظراً لأنه محفوظ من التحريف وقد جعله الله المهيمن على التّوراة والإنجيل والمرجع الحقّ؟
فكيف لا يجعله الله المهيمن والمرجع للسنّة النّبويّة أفلا تتقون؟ وإنما أعظكم بواحدة يا فضيلة الشيخ أحمد الهواري وهو إن أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم فإذا لم تجدوا أنّ ناصرَ محمد اليماني هيمن عليكم بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم فعند ذلك تبيّن لكم أنّ الله لم يُصدِقُني بفتوى الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي:
[وما جادلك أحداً من القرآن إلا غلبته].
أما إذا أجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم تجدون أن ناصرَ محمد اليماني هيمن عليكم بسُلطان العلم من ربّ العالمين نستنبطه لكم من محكم كتابه فلكل دعوى برهان، وشرط على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُبين كافة أركان الإسلام ويفصلها تفصيلاً حصرياً من القرآن العظيم، فإذا لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، وليس للإمام ناصر محمد اليماني إلا شرطاً واحداً وهو أن تجيبوا دعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
ويا رجل، إنما الإمام المهديّ يدعو المُسلمين والنّصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى من جعله الله ذكراً للعالمين وحفظه من التحريف والتّزييف على مر عصور البشر ذلكم القرآن العظيم، أم تريدونني أن أدعو النّصارى واليهود وكفار البشر إلى الاحتكام إلى بحار الأنوار الذي يعتصم به الشيعة أو كتاب البخاري ومسلم الذي يعتصم به السنة؟ ولكني لن أستطيع أن ألجمهم بالحقّ إلا بالكتاب الذي جعله الله الحجّة عليكم وعلى النّصارى واليهود والناس أجمعين، ذلكم القرآن العظيم الذي أنزله الله إليكم وحفظه الله لكم من التحريف حتى لا تكون لكم الحجّة على الله.وقال الله تعالى:
{وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَ‌اسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن ربّكم وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام].
أم أنّكم لا تعلمون بيان هذه الآيات المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم الذي جاء فيهن الأمر إليكم أن تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم! أم لم تفقهوا أمرَ الله إليكم؟وقال الله تعالى:{وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:99].
وقد تبيَّن لي موقعك ودولتك بالضبط، ألا والله ما سبب نقمتك على ناصر محمد اليماني إلا أنه يؤمن بالله لا يُشرك به شيئاً ويدعو الناس إلى عبادة الله وحدة لا شريك له ويدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من تحريفكم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني هذا الشيخ الهواري من يهود تل أبيب فيقول:
"ناصر محمد اليماني هذا طبعك فمن يخالفك تقول أنه من شياطين البشر من اليهود".
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ وأقول:
إذاً فاستجب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنت من الصادقين حسب قولك أنك خطيب مسجد البروالإحسان في دولة الأردن عمان ولكني أراك من الكاذبين؛ بل من تل أبيب وشيطان مريد تصدّ عن اتباع كتاب الله القرآن العظيم صدوداً، فإنك والله تستحق المُباهلة فكيف إني أحاجُّك بسلطان العلم من محكم كتاب الله وأنت تراوغ وتعِد الأنصار بسُلطان العلم المُلجم وأنّك سوف تعلمهم ما لم يكونوا يعلمون؟ ولكني أشهدُ لله أنك لمن الكاذبين من الذين يصدون عن اتباع كتاب الله القرآن العظيم صدوداً، فكيف تأمن مكر الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟ وإلى الله تُرجع الأمور.وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ 

ما هي طريقة الإمام المهدي لبيان القرآن؟

[لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ 
ما هي طريقة الإمام المهدي لبيان القرآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين،
ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله
 وأنا من المُسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..قال الله تعالى:
{فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿ ١٨﴾}
صدق الله العظيم [الزمر].
اللهم صلّي على عبادك أولي الألباب وسلّم تسليماً،
وسبقت فتوانا بالحقّ:
 أنّه لن يتّبع الأنبياء والمُرسلين والمهديّ المنتظَر إلا الذين يستخدمون عقولهم وأولئك الذين هداهم الله من عباده.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَمَن يَعْلَمُ إنّما أُنزِلَ إليك مِن ربّك الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إنّما يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أمر اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ ربّهم وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وجّه ربّهم وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانيةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسنّة السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ
(24)}
صدق الله العظيم [الرعد].
والسؤال الذي يطرح نفسه فمن هم أولو الألباب؟
والجواب: إنّهم الذين لا يتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى بل يردّون بصيرة الداعية إلى الله إلى عقولهم هل تقرّها أم تنكرها لكونها لا تعمى الأبصار عن التمييز بين الحقّ والباطل، ولذلك فسوف يسألكم الله عن عقولكم لو لم تتبعوا الحقّ من ربّكم وكذلك سوف يسألكم الله عن عقولكم لو اتّبعتم الباطل من الذين يقولون على الله ما ليس له برهان من ربّهم إلا اتّباع الظنّ. 

 قال الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وسبق أن أفتيناكم من محكم الكتاب:
 أنّ أصحاب النّار من الجنّ والإنس هم الذين لا يتفكّرون فيما أُنزل إليهم من ربّهم فهم عنه مُعرضون. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجهنّم كَثِيرًا مِنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا
 أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:179].
وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم بأنّه عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
صدق الله العظيم [الملك:10].
وها هم المُسلمون عادوا لسرّ عبادة الأصنام،
وقد يستغربّ الباحث عن الحقّ فيقول:
"ولكننا لا نعلم أنّ المسلمين عادوا لعبادة الأصنام".
  ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول:
وذلك لأنّكم لا تعلمون ما هو السرّ لعبادة الأمم الأولى للأصنام. وإنّما الأصنام تماثيل صنعتها الأمم الأولى لأنبياء الله في كل أمّة ولأوليائه المُكرمين، فيعتقدون أنّهم شفعاؤهم عند الله حتى إذا جاء حشرهم فيعرف أولياء الله الذين جسدوا الأصنام تماثيلاً لصورهم ولذلك يقولون:
{وَإِذَا رَ‌أَى الَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا شُرَ‌كَاءَهُمْ قَالُوا رَ‌بَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَ‌كَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦ ﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿ ٨٧﴾}
صدق الله العظيم [النحل].
وإنّما يشركون بعد حينٍ من بعث نبيّهم بسبب تعظيمه والمبالغة فيه من بعض أتباعه بعد حينٍ من موته، فيصنعون لصورهم
 تماثيل من بعد موتهم، ولذلك فهم غافلون عن عبادتهم. وقال الله تعالى:
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ‌ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِ‌ينَ ﴿ ٦﴾}
صدق الله العظيم [الأحقاف].
وقال الله تعالى:
{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ}
صدق الله العظيم [الزخرف:86].
وسأل الله أنبياءه ورُسله وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُ‌هُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧ ﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ‌ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿ ١٨ ﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْ‌فًا وَلَا نَصْرً‌ا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرً‌ا ﴿ ١٩﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان].
وتجدون أنّ سبب ضلالهم هم أنّهم لم يتّبعوا ذكر ربّهم المُنزل إليهم. ولذلك قال الأنبياء: 
{سُبْحَانك مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ ولكنّ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً}
 صدق الله العظيم،
وقال الله تعالى:
 {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ‌ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ 
الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ‌ونَ بِشِرْ‌كِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ‌
 ﴿ ١٤﴾} 
صدق الله العظيم [فاطر].
وقال الله تعالى:
 {وَيَوْمَ نَحْشُرُ‌هُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَ‌كَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨ ﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿ ٢٩ ﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿٣٠﴾}
 صدق الله العظيم [يونس].
فانظروا لقول أنبياء الله الذين اعتقدوا في شفاعتهم قالوا:
{وَقَالَ شُرَ‌كَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨ ﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿ ٢٩ ﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُ‌دُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُ‌ونَ ﴿ ٣٠﴾} 
 صدق الله العظيم،
  إذاً فقد كفروا بعقيدة المبالغة فيهم بغير الحقّ لأنّهم عباد الله المُكرمين وكانوا عليهم ضدّا. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١ ﴾ كَلَّا سَيَكْفُرُ‌ونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿ ٨٢﴾}
 صدق الله العظيم [مريم].
وذلك هو سرّ عبادة الأصنام.
إذاً فلا فرق بين شرك الأمم الأولى وشرككم إلا قليلاً لكونكم ترجون شفاعة أنبياء الله ورُسله وأوليائه المقرّبين فترجون منهم أن يشفعوا لكم بين يديّ الله فذلك شرك بالله فلا ينبغي لهم أن يكونوا أرحم من الله أرحم الراحمين، فكيف تنكرون صفة الله أنّه أرحم الراحمين؟ فكيف يشفع لكم ممن هم أدنى رحمةً بكم من الله أفلا تعقلون؟
ولربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون أن يقاطعني فيقول:
"ألم يقل الله تعالى:
{وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالحقّ}؟"
ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالحقّ} 
 أي: شهد أنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك يحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم حتى يرضى الله في نفسه.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَمْ مّن مَّلَكٍ فِي السَّمَواتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}
 صدق الله العظيم [النجم:26].
وبما أنّه لا يجرؤ أحدٌ على خطاب الربّ إلا الذي أذن له أن يخاطب ربّه وذلك لأنّه يعلم أنّه سوف يقول صواباً،
 ولذلك تجدونه يحاجج ربّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى:
 {إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}  صدق الله العظيم،
  إذاً لن تجدوه يسأل الله الشفاعة بل يخاطب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم ويرضى، فإذا رضي تحققت الشفاعة من الله إليه 
فتشفع لهم رحمته في نفسه وهو العلي الكبير. وقال الله تعالى:
 {ولا تَنْفَعُ الشَفَاعَة عِنْدَهُ إِلاَّ لمِنْ أَذِنَ له حتَّى إِذا فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ قالوا مَاذا قَالَ رَبّكمُ قَالوا الْحَقَّ وهو العليُّ الكبير} 
صدق الله العظيم [سبأ:23].
فيتفاجأ أهل النّار بقول الله لأحد النفوس المُطمئنة:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْ‌جِعِي إِلَىٰ رَ‌بِّكِ رَ‌اضِيَةً مَّرْ‌ضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾}
 صدق الله العظيم [الفجر]،
ومن ثمّ يتفاجأ عباد الله بإذن الله لهم ولعبده بالدخول جنّته فيقولون:
{مَاذَا قَالَ رَ‌بُّكُمْ}
 صدق الله العظيم [سبأ:23].
ومن ثمّ يردّ عليهم زُمرته من عبيد النّعيم الأعظم:
{قَالُوا مَاذَا قَالَ رَ‌بُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ‌ ﴿٢٣﴾}
 صدق الله العظيم [سبأ].
وأمّا عباد الله المُكرمون فهم لا يملكون الشفاعة،
تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا يمْلِكون الشَّفَاعَةَ} 
صدق الله العظيم [مريم:87]،
وذلك لأنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة لكونهم لا يحيطون بسرّ اسم الله الأعظم ليحاجوا ربّهم أن يحققه لهم. 
ولذلك قال الله تعالى:{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:43]،
وإنّما يقصد الله أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة أي لا يفهمون السرّ ولذلك لا ينبغي أن يخاطب الربّ في سرّ الشفاعة 
إلا الذي يعقل سرّها أي الذي يعلم بسرّها.وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى:
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثمّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} 
 صدق الله العظيم [البقرة:75]،
وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}،

 أي: من بعد ما علموه، وإنّما أضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا البيان لكلمات التشابه أنّه يأتي في مواضع ذكر العقل ولا يقصد به بالأبصار بل العلم والفهم، 
مثال في قول الله تعالى:
{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:43].
وتبيّن لكم أنّه يقصد بقوله :{أَوَلَوْ كَانُوا لَا يمْلِكون شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} 
 أي: لا يملكون الشفاعة لكونهم لا يعقلون سرّ الشفاعة،
  ولن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، وذلك لأن اسم الله الأعظم هو السرّ للذي أذن له الرحمن وقال صواباً وجميع المتقين من قبل لا يملكون منه خطاباً فيشفعون لكونهم لا يعقلون سرّ اسم الله الأعظم جميع المُتقين وملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك لا يملكون منه خطاباً في سرّ الشفاعة جميعاً.
وقال الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا
(34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ ربّك عَطَاءً حِسَابًا (36) ربّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يمْلِكون مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقال صَوَابًا (38)}
 صدق الله العظيم [النبأ].
وإنّما يأذن للعبد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له أن يُخاطب ربّه لكونه سوف يقول صواباً،
 وذلك هو المُستثنى الذي يأذن الله له أن يخاطبه في سرّ الشفاعة. ولذلك قال الله تعالى:{إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقال صَوَابًا ( 38)}
 صدق الله العظيم [النبأ]،
لكون القول الصواب هو أنّه سوف يخاطب ربّه أن يحقق لهُ النّعيم الأعظم من نعيم جنّته فيرضى. ولذلك قال الله تعالى:
 {وَكَمْ مّن مَّلَكٍ فِي السَّمَواتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} 
 صدق الله العظيم [النجم:26]،
  وذلك لأن رضا الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته،
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 72)}
صدق الله العظيم [التوبة].
إذاً قد تبيّن لكم حقيقة اسم الله الأعظم أنّه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى، فأيّمّا تدعون فله الأسماء الحُسنى من غير تفريقٍ فإن فرّقتم فذلك إلحادٌ في أسماء الله الحُسنى، وإنّما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لكون الله جعل هذا الاسم صفةً لرضوان نفسه تعالى على عباده فيجدون أنّه حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنّة، ولذلك يوصف بالأعظم.تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 72)}
صدق الله العظيم [التوبة].
فهل عقلتم حقيقة اسم الله الأعظم؟
ففي ذلك السرّ لمن أذن الله له بالخطاب لكونه يتخذ رضوان الله غايةً وليست وسيلةً لكي يفوز بالجنّة، وكيف يتحقق رضوان الله في نفسه؟ 
وذلك حتى يدخل عباده في رحمته. فلمَ يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورُسله ولم تقتدوا بهداهم فتحذوا حذوهم فتنافسوهم وعبيد الله جميعاً في حبّ الله وقربه؟بل أبيتم وتزعمون أنّهم شُفعاؤكم بين يديّ الله. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿٥٥ ﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿ ٥٦ ﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿ ٥٧ ﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿ ٥٨ ﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿ ٥٩﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً آية العذاب التي سوف تشمل قرى المُسلمين والكافرين بذكر الله القرآن العظيم هو بسبب أن الإمام يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتنافسون كافة عبيد الله الأوّلين والآخرين في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب من غير تعظيم ولا تفضيل لأحد عبيده من دونه فتجعلونه خطاً أحمراً بينكم وبين ربّكم فتعتقدون أنّه لا ينبغي لأحدكم أن ينافس أنبياء الله ورُسله في حبّ الله وقربه فذلك شركٌ بالله وظلمٌ عظيمٌ لأنفسكم،
فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ 
فلا أجد في الكتاب المُخلصين لربّهم إلا قليلاً لكون أكثر النّاس لا يؤمنون ثمّ أجد كثيراً من الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون به عباده المقرّبين بسبب تعظيمهم بغير الحقّ، فجعلوا الله حصرياً لهم من دونهم بسبب هم أنّهم هم عباده المُكرمين.
ويا سبحان ربّي وهل تدرون لماذا كرّمهم الله؟
وذلك لأنّهم يعبدون ربّهم وحده لا شريك له فيتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فمن الذي نهاكم أن تقتدوا بهداهم حتى يكرمكم الله مثلهم لو حذوتم حذوهم فنافستم أنبياء الله ورُسله والمهديّ المنتظَر وجبريل وكافة عبيد الله في الملكوت جميعهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله العبد الفائز بأعلى درجةٍ مجهولاً بين عبيده أجمعين وبما أنّهم يعلمون بذلك تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ولكنّكم أشركتم بالله يا من تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع الأنبياء بسبب عقيدتكم الباطل أن ذلك لا يحقّ إلا لهم لكون الله اصطفاهم من بينكم ثمّ يقول المهديّ المنتظَر يا سُبحان الله الواحد القهّار فهل جعلتموهم أولاد الله ولذلك ليس لكم الحقّ في ذات الله ما لهم أفلا تتقوا اللهَ؟ إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين ؟
وللأسف فكما قلنا لكم من قبل أن أكثر النّاس لا يؤمنون، وللأسف أجد أن أكثر الذين آمنوا بالله لا يؤمنون إلا وهم به مُشركون عباده المقرّبين وقال الله تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُشركون}
صدق الله العظيم [يوسف:106].
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد،
وما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا لجميع الأنبياء والمُرسلين أن ننهاكم أن تنافسونا إلى الله، ويا سُبحان الله وما ابتعثنا الله بذلك؛ بل ابتعثنا الله أن ندعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فتعبدون الله وحده لا شريك له ليتنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود لا آله غيره ولا معبودَ سواه، فكونوا ربانيين واعبدوا الربّ المعبود، ونافسوا عبيده جميعاً في حُبه وقربه إن كنتم إياه تعبدون وقال الله تعالى:
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ ﴿٧٩﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد،
اللهم فمن بلّغ عني العالمين فاجعله من الآمنين وثبِّته على الصراط المستقيم ليكون من الموقنين الربانيين
الذين
 لا يشركون بالله شيئاً.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

البيان لسرّ المثل الذي ضربه الرحمن في القرآن

[لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ 
البيان لسرّ المثل الذي ضربه الرحمن في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم،
أُقُسمُ بالله الذي لا أعبُد سواه المُستوي في سماه والنّعيم الأعظم في رضاه بأن لو يجعلني الله أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسه من الخلائق أجمعين ويأتيني الدرجة العاليّة الرفيعة درجة الخلافة الشاملة لكلٍّ ما يدبّ أو يطير في ملكوت الدُّنيا والآخرة ومن ثمّ يقول يا عبدي قد جعلتك أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسي من عبيدي أجمعين في السماوات والأرض ثمّ جعلتك خليفة ربّك مالك المُلك على الملكوت كلّه على كلّ ما يدبّ أو يطير بجناحيه من البعوضة فما فوقها فهل رضيت؟
فلما رضي المهديّ المنتظَر أبداً حتى يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه إلا إذا أدخل كلّ النّاس في رحمته إلا من أبى رحمة ربه.
فذلك هو البيان الحقّ للمثل الذي ضربه الله لكم في القرآن العظيم يخصّ بسرّه المهديّ المنتظَر، ولن يبيّن ماذا أراد الله بهذا مثلاً إلا الذي يقصده الله بسرّ ذلك المثل ذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يهدي به الله كثيراً من النّاس ويضلّ به كثيراً من النّاس، وما يُضلّ به إلا كلّ شيطانٍ مريدٍ من الجنّ والإنس من كلّ جنسٍ من الذين يريدون أن يُطفِئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ به نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.ذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم،
فأمّا الذين آمنوا منكم بالقرآن فسيعلمون أنّ المقصود في سرّ المثل أنّه المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله النّاس كافة فيجعلهم به أمةً واحدةً،
وأمّا الكفّار الذين يعلمون بأنّ القرآن من عند الله فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً أولئك لن يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر فلا يزيدهم إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم، ذلك لأنّهم يعلمون بأنّ القرآن من عند ربّهم فهم به يكفرون، ولو لم يكونوا يؤمنوا بأنّ القرآن من عند الله لما قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟  أولئك لن يزيدهم المهديّ المنتظَر إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم. وذلك هو سرّ المثل الذي ضربه الله لكم في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمنوا فَيَعْلَمُونَ أنّه الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)} 
صدق الله العظيم [البقرة].
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين،
السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..
كتب البيان شخصياً المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑