السبت، 17 يناير 2015

قال الله تعالى :{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟

 قال الله تعالى:
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟

---
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
وإلى البيان الحق لقول الله تعالى:
 {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
صدق الله العظيم [القصص:64].
وموضع السؤال هو في قول لله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
 صدق الله العظيم.
ويقصد أنّهم ندموا ندماً عظيماً على ما فرّطوا في جنب ربّهم وتمنّوا لو كانوا مهتدين لفازوا فوزاً عظيماً.

وتجدون البيان في قول الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
صدق الله العظيم [الحجر].
وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
 صدق الله العظيم.
 وتجدون البيان الحقّ أنّه يقصد أنّهم تمنّوا لو كانوا مهتدين؛ وإنما يقصد تمنيهم
 لو كانوا مهتدين لأنجاهم الله من العذاب الأليم، 
ولذلك قال الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
 صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.