الجمعة، 28 مارس 2014

البيان الحق لقول الله تعالى { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ ربّ الْعَالَمِينَ }

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

البيان الحق لقول الله تعالى:{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ ربّ الْعَالَمِينَ }
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على النبيّ الأميّ وآله الأطهار وجميع المسلمين، وسلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته..
وأمّا سؤالك عن بيان قول الله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:10]،
ويقصد آخر دعواهم من بعد الانتهاء من الحساب وبعد دخولهم الجنّة مباشرة:
 {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ
 حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖوَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾}
  صدق الله العظيم [الزمر].
ومن ثمّ لا يحتاجون أن يسألوا الله من فضله في الجنّة لكونهم ضيوفاً خالدين ولا ينقصهم شيئاً حتى يسألوه سبحانه؛ 
بل هي جنّة أعدت للمتّقين لا ينقصها شيئاً حتى يسألوه، ولا ينفد فيها شيء حتى يسألوه.ويبقى من الذِّكر التسبيح للربّ سبحانه كلما فرغوا من الاستمتاع بحورهم، أو الانتهاء من طعامهم وسُكرهم ثمّ يسبّحون ربّهم الليل والنّهار لكونهم يجدون
 في ذلك متعةً ونعيماً عظيماً.وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الخميس، 27 مارس 2014

البيان الحق لقول الله تعالى : { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

البيان الحق لقول الله تعالى:{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى المسلمين إلى يوم الدين،
 سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي السائل الكريم ورسوله المكرّم بالسؤال إلينا عن بيان قول الله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ﴿٩﴾ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴿١٠﴾ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ 
حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ﴿١١﴾ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴿١٢﴾} 
صدق الله العظيم [الحاقة].
فهو يتكلّم عن كيفية هلاك الأمم الأولى المكذّبين برسل ربّهم، ولذلك قال الله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ﴿٩﴾ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ﴿١٠﴾} 
 صدق الله العظيم،
ومنهم قوم نوحٍ وعادٍ وثمود، فبيَّن كيفيّة هلاك قوم عادٍ وثمودَ، غير أنّ البيان لهلاكهم جاء بغير ترتيبٍ، 
فبدأ بقوم عادٍ وثمودَ وفرعونَ ومن ثم ذكر كيفية هلاك قوم نوحٍ ونجاة المؤمنين.
 وأعلم أنّ الذي غرّك أخي الكريم أنّه جاء ذكر هلاك عاد وثمود وفرعون ومن ثم قال الله تعالى:
{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ﴿١١﴾ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم.
ولذلك ظنّ حبيبي في الله السائل أنّ هذا سيحدث مؤخراً كونه جاء ذِكره بعد ذِكر هلاك قوم فرعون، 
ولذلك ظنّ أنّه لم يحدث بعد ما جاء في قول الله تعالى: 
 {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ﴿١١﴾ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم.
ومن ثم نفتيك أيّها السائل بالحقّ:
إنّ المقصود بقول الله تعالى: 
{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ﴿١١﴾ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴿١٢﴾} 
صدق الله العظيم،
 ويقصد قوم نبيّ الله نوح كون البشر من ذريّة الذين كانوا في السفينة الجاريّة.
 ولربما حبيبي في الله السائل يودّ أن يقاطعني فيسأل ويقول:
 "ولكن ذكر قول الله تعالى:
{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ﴿١١﴾ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴿١٢﴾} 
صدق الله العظيم؛
جاء بعد ذكر قوم فرعون، أليس هذا دليلاً أنّه لم يحدث بعد؟".
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
ولكن يا حبيبي في الله إنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، فليس شرطاً في الكتاب ذكرُ هلاك الأمم الأولى بالترتيب؛ 
بل قد يذكر آخرهم ثم أوّلهم ثم أوسطهم، كمثال قول الله تعالى:
 {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ 
وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [ق]،
 فانظر لقول الله تعالى: {وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ} صدق الله العظيم،
 ولكن قوم لوط أهلكهم الله قبل قوم فرعون ورغم ذلك قال الله تعالى:{وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ} صدق الله العظيم.
ولربّما يودّ السائل أن يقاطعني فيقول:
"ولكنّ الله ذكر أنّها آية في قول الله تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} صدق الله العظيم". 
 ومن ثم نرد عليه بالحق: 
وإنّما يقصد السفينة أنّه أبقاها لتعثر عليها الأمم الأخرى لتعيَها أذنٌ واعية كونها من آيات التصديق بالكتاب عن كيفيّة 
هلاك قوم نوح كونهم سوف يجدون السفينة التي أنجى الله عليها مَنْ كان من ذريّتهم البشر اليوم،وقال الله تعالى:
 {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴿٩﴾ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١﴾ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿١٢﴾ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٥﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [القمر].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..أخوك الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني .
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

السبت، 22 مارس 2014

إمامي الكريم ما المقصود بذكر المُثنى في الآية الكريمة: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}

 
إمامي الكريم ما المقصود بذكر المُثنى في الآية الكريمة:
 {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}
بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، أما بعد.. 
 وسؤالك يا من أحيا الله قلبها بالبيان الحق للقرآن هو عن المقصود بالمُثنى
 في قول الله تعالى: 
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا
 تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}
  صدق الله العظيم [فصلت:29] 
 ومن ثم نأتيك بالبيان الحق للكتاب ذكرى لأولي الألباب ونقول:
 إنما المقصود بذكر المُثنى هنا هما فريقان اثنان اللذان كانا السبب الرئيسي والأساسي في ضلال الإنس والجن، فمن هم هذان الفريقان؟
 والجواب: أنهم شياطين الجن والإنس الذين يسعون جاهدين الليل والنهار بكل حيلة ووسيلة لكي يضلوا الإنس والجن عن الصراط المستقيم، أولئك هم أولى بنار جهنم صلياً. وغرّ الذين لا يعلمون ذكر المُثنى في هذا الوضع في الكتاب فظنوا أنهم شخصان اثنان فقط، ولكن الإمام المهدي يفتيكم بالحق ونقول أنهم فريقان اثنان ينتمون إلى ثقلين الجن والإنس، وأولئك هم شياطين الجن والإنس الذين كانوا السبب الأساسي في ضلال الجن والإنس، وقد علم بذلك كافة الجن والإنس أن أعداءهم الذين كانوا السبب في ضلال الجن والإنس هم شياطين الجن والإنس، ولذلك قال كافة الضالين
 من الجن والإنس: 
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} صدق الله العظيم 
 ولكن الذي غرّ الذين يقولون على الله مالا يعلمون غرّهم ذكر المثنى،
 ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 ولكن الله يخاطب الفريقين بخطاب المُثنى مثال قول الله تعالى:
 {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} صدق الله العظيم [الرحمن:13] 
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فهل هذا الخطاب بالمُثنى يقصد به الله اثنين فقط حتى يقول الله تعالى:
 {{{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان}}}؟ 
والجواب: بل يقصد به كافة الفريقين المكذبين من الجن والإنس. 
ولذلك قال الله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} 
 صدق الله العظيم [الرحمن:31]
 ويقصد الجن والإنس وكذلك قول الله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} 
أي: الفريقان المكذبان أحدهم من الجن والآخر من الإنس.
 وكذلك قول الله تعالى:
 {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} صدق الله العظيم 
فالمقصود بقولهم:
 {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ}، 
وقال ذلك كافةُ الضالين من الجن والإنس "ربنا أرنا الفريقين الذين أضلانا من الجن والإنس لنجعلهم من الأسفلين"، ويقصدون فريقا شياطين الجن والإنس كونهم السبب الرئيسي في ضلال الجن والإنس كون كافة الكفار من الجن والإنس علموا أن هذين الفريقين كانوا يسعون الليل والنهار لإضلال الجن والإنس بكل حيلة ووسيلة. وقضيت الفتوى بالبيان الحق عن هذين الفريقين الذين جعلهم الله في الدرك الأسفل من نار جهنم وهما شياطين الجن والإنس، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وأعوذ بالله أن يجعلني ربي من الذين يقولون على الله مالا يعلمون، أَوَلمْ يتفكروا عن الذين هم أولى بنار جهنم صلياً؟ 
وأولئك فريقان اثنان وهم شياطين الجن والإنس ولم يقصد قابيل بن آدم عليه السلام، أفلا يتقي الذين يقولون على الله مالا يعلمون؟ وبرغم أن علماء المسلمين يتفوقون على الإمام المهدي في اللغة العربية ولكنهم عجزوا أن يأتوا بالبيان الحق للقرآن كما يفصّله الإمام المهدي تفصيلاً، وقد علموا أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يأتيهم بهذا البيان نتيجة علمه اللغوي في اللغة العربية ولكنهم يعلمون أنهم أعلم منه لغوياً ونحوياً،
 والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 كيف إذاً عَلِمَ الإمام ناصر محمد اليماني البيان الحق للقرآن برغم أن علماء المسلمين يتفوقون عليه في العلم اللغوي والنحوي ولم يستطيعوا أن يأتوا بالبيان الحق
 للقرآن كما يفصله الإمام ناصر محمد اليماني؟
 فَمَنْ علّم ناصر محمد البيان الحق للقرآن؟ 
والجواب: ذلكم لأنه الإنسان الذي وعد به الرحمن أن يعلمه البيان 
الحق للقرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الرَّ‌حْمَـٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقُرْ‌آنَ ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾}
 صدق الله العظيم [الرحمن] 
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. 
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الإمام المهدي يبيّن البيان الحقّ من كتاب الله تعالى لكلمتي: { الدِّينِ }و{ مَدِينِينَ } ..

 
 الإمام المهدي يبيّن البيان الحقّ من كتاب الله تعالى لكلمتي:
 { الدِّينِ }و{ مَدِينِينَ } ..  
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث30/9 مشاهدة المشاركة
اخي الامام ناصر محمد
سلام الله عليكم
افتني في معنى كلمة الدين في قوله تعالى "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

وكلمة الدين في قوله تعالى "وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"
وكلمة الدين في قوله تعالى "إنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"
وكلمة مدينين في قوله تعالى "فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ"
ولماذا هذه الكلمة لها معاني متعددة
واسأل الله ان ينور قلوبنا بالحق
 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد.. 
والبيان الحقّ لقول الله تعالى:{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ } 
صدق الله العظيم [الفاتحة] 
أي: ربّ الحساب على الدّين الحقّ الذي أمر به كافة عبيده، فيجازي قوماً بالثواب وآخرين بالعذاب، ويحاسبهم الله على دينهم فمن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ }
 صدق الله العظيم [آل عمران] 
وأمّا قول الله تعالى:
 { فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ }
 صدق الله العظيم [الواقعة]
 والبيان:
  فإن كنتم غير مدينين أي لا إدانة عليكم في نظركم وترون أنّكم على الحقّ المبين
في دعوتكم من دون الله،  فإن كنتم ترَون إنّه لا حجة عليكم في دعوتكم من دون الله أحداً {تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}. 
 أي: يرجعون الروح إلى الجسد إذ لا يستطيع الباطل وأولياؤه أجمعون.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾ }
 صدق الله العظيم [سبأ]
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

فتوى الإمام المهديّ بقوله تعالى: {كِدْنَا لِيُوسُفَ}، وقوله: {إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ}، وقوله: {وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾}

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
فتوى الإمام المهديّ بقوله تعالى:
 {كِدْنَا لِيُوسُفَ}، وقوله: {إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ}،
وقوله: {وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾}صدق الله العظــيم ..
لقد تحدثت لشخص عن دعوتكم وهو الان فى مرحلة التدبر والتساؤلات
أرجو ان يسع صدركم لبعض تساؤلاته س / لماذا قال الله فى سورة يوسف
{ فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴿70﴾ قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿71﴾ قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴿72﴾ قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴿73﴾ قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿74﴾ قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴿75﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿76﴾ قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ﴿77﴾ } صدق الله العظيم
وموضع السؤال { كدنا ليوسف } رغم ان يوسف عليه الصلاة والسلام هو من جعل السقاية فى
 رحل أخيه فى قوله تعالى { فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ }
وماهو حقيقة القول
{ قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ } 
أهو عندما كان صغيرا أُتهم بالسرقة مثلما اُتهم أخيه الان؟
س2/ ما المقصود من العصر فى قوله تعالى { والعصر إن الانسان لفى خسر }صدق الله العظيم
وجزاكم الله خيرا الاسئلة كما على لسان صاحبى فقط أنا الذى سطرتها بهذه الطريقة وإنما هو باحث 
وأرجو من الله أن يكون من الانصار السابقين الاخيار كما ارجو من الله هداية جميع الخلائق 
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم،والصلاة والسلام على جدّي محمد وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ في الأولين 
وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين،سلامُ الله عليكم أحبّتي في الله (السائل والمسؤول) 
وإليكم الفتوى بالحقّ: وموضع السؤال {كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف:76]،
رغم أنّ يوسف عليه الصلاة والسلام هو من جعل السِّقاية فى رحل أخيه فى قوله تعالى: 
{فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} صدق الله العظيم [يوسف:٧٠].
والجواب هو: إنَّ اللهَ علّمه بإلهام وحي التفهيم عن كيفية الطريقة التي يستطيع أن يأخذ من إخوته أخاه حتى لا يكيدوا له
 كما كادوا لأخيه يوسف من قبل، فحين دخل إخوته من أبوابٍ متفرِّقة هيّأَ الله له الفرصة بالإنفراد بأخيه
 لكي يعرِّفه يوسفُ على نفسه. وقال الله تعالى:
{وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾} 
صدق الله العظيم [يوسف].
ومن ثمّ علَّمه يوسفُ عن كيفيّة الطّريقة التي يستطيع أن يأخذه منهم بطريقةٍ قانونيّةٍ فأخبره أنه سوف يجعل السِّقاية في رحلِهِ حتى يلقي القبض عليه متلبّساً، وعلّمه أنّه سوف يقوم بتفتيش أوعية إخوته حتى لا يشكّوا في الأمر، فذلك هو المكر الذي علَّمه الله لعبده يوسف حتى يأخذ أخاه منهم بحجّة أنّه سرق، وليس في ذلك إثمٌ على نبيّ الله يوسف كونها خطّة متفقٌ عليها 
مسبقاً من قبل التنفيذ، وقد قبِل أخوه تلك الخطّة ونجحت بإذن الله.
وأما السؤال الآخر الذي تقول فيه:
وما هو حقيقة القول:{قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} 
أهو عندما كان صغيراً أُتُّهِم بالسَّرقة مثلما اُتُّهِم أخيه الآن؟
ومن ثمّ تجد الردّ في نفس يوسف عليه الصلاة والسلام أنّه قال إنّهم أشرٌّ مكاناً كونهم مُفترون بالزور والبهتان
 وقال: الله أعلمُ بما تصفوني به أنّه زورٌ وبهتانٌ، فذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
{قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ 
وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
فانظروا لردِّ نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام على افترائِهم عليه بالسرقة، وقال:
  {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم،
 أيّ الله أعلمُ بما تصفوني به أنّه افتراءٌ وزورٌ وبهتانٌ. وبرغم هذا فللأسف إنّ الذين يقولون على الله
 ما لا يعلمون يؤكِّدون أنّ يوسف سارق، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.
وأما سؤالك الآخر الذي تقول فيه:
 س2/ ما المقصود من العصر فى قوله تعالى { والعصر إن الانسان لفي خسر }صدق الله العظيم؟
والجواب هو: أنّ الله أقسم بعصر الحياة الدُنيا؛ أنّ الإنسان لفي خسر في هذه الحياة كون تجارتهم خاسرة؛
 الذين لم يعملوا لدار الآخرة من هنا، ولذلك استثنى من الخسارة الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فأولئك يريدون الله 
والدار الآخرة وتجارتهم تجارة لن تبور.أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑