الأحد، 30 نوفمبر 2014

الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني
_للأسماء التي علّمها الله لآدم _وبين تأويل المُفسرين الآخرين
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد
---
فإن كان لديكم بيان للقرآن خير من تأويل ناصر محمد اليماني وأحسن تفسيراً فأتوا به إن كنتم من الصادقين، فهذا موقعي مفتوح لكم أجمعين ومن وجدناه هو المهيمن بعلم وسلطان منير فهو على نور من ربّه إن كنتم تعقلون! 
حتى ولو قمتم بنسخ تفاسيرٍ للمفسرين فما جاء مُخالفاً لبيان ناصر محمد اليماني فسوف يجد أولوا الألباب بأن الفرق واضح بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظُلمات والنور، فإذا كان لكم عقول كما تقولون فسوف يتبين لكم بأنه حقاً يوجد فرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين والذين قالوا بأن الأسماء التي علّمها الله لآدم أنها أسماء الجبال والشجر والدواب، ويا سُبحان الله! فهل يوجد لهما اسماً موحداً في جميع اللغات حتى توارثها البشر بأن هذه الشجرة الفلانية وهذا جبل وهذا وادي وهذه دجاجة وهذه بطة وهذا حمار وهذا حصان وهذا معز وهذا ضأن أفلا تعقلون؟! وتتبعون الباطل وأنتم تعلمون بأن الشجر والجبال والدواب لهم أسماء مختلفة من لغةٍ إلى أخرى ولم يتوارث هذه الأسماء البشر عن أبيهم آدم بل لو كنتم تتدبرون القرآن حقَّ تدبره لعلمتم علم اليقين أنه لا يقصد ما يقوله المفسرون بغير الحقّ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولسوف أقول للمستهزئين منكم بأننا سنقوم بالمُقارنة بين بيان ناصر محمد اليماني وبين بيان المُفسرين في بيان أحد الآيات وسوف أنسخ تفسير لآية في القرآن للمفسرين لكي تقوموا بالمقارنة بين بياني وتفسيراتهم .. 
وما يلي سؤال وجهه أحد السائلين لأحد علماء المسلمين يستفسرعن ما هي الأشياء التي علمها الله لآدم:
السؤال:
 هل يمكن أن توضح الآية التالية :{وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}[البقرة :31] 
ما هو المقصود بكلها وماذا كان الله يقصد بالضمير؟
الجواب:
 الحمد لله قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الآية في كتاب التفسير من صحيحه فذكر ابن كثير إسناد البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء ... الحديث " ... فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات ولهذا قال: " ثم عرضهم على الملائكة " يعني المسميات .ا.هـ.وقد سرد الأقوال في هذه المسألة الحافظ ابن حجر في الفتح (8/10) فقال: واختلف في المراد بالأسماء: فقيل أسماء ذريته وقيل أسماء الملائكة وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها وقيل أسماء كل ما في الأرض وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة .وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير(1/64): والأسماء هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله كلها يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان . أهـ ، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ

انتهى كلام المفسرين لتفسير هذه الآية في قول الله تعالى:
  {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}
صدق الله العظيم[البقرة:31] ، 
انتهت الإجابة على السؤال من أحد علماء المسلمين من الذين يقفون ما ليس لهم به علمٌ وما ليس له برهان وقد وعظهم الله 
وحذرهم أن يتبعوا عالماً لا يُثبت علمه بسلطان بيّن وأمرهم أن يستخدموا عقولهم. وقال الله تعالى: 
 {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
 صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وفي هذه الآية التي تحضّ جميع طلاب العلم بعدم الاتّباع لعالم لا يثبت علمه بسلطان مبين وأمرهم أن يستخدموا عقولهم وسمعهم وبصرهم وأفئدتهم هل تقبل ما سمعوه أم إنه كلام لا يقبله العقل ولا المنطق الحقّ، فبالله عليكم هل الأسماء المكرمة التي علمها الله لآدم هي الفسوة والضرطة !! أفهو المقصود من قولهم الفسوة والفُسية التي تخرج من الدُّبر؟ أذلك ما يقصدون بقولهم:
 
 "قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها )
: والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية" !!! 
فإن كنتم من أصحاب العقول كما تقول فهل تقبل هذا العلم بأن الفسوة والفُسية من ضمن الأسماء التي علمها الله لآدم فهل كان موضوع الحوار بين الله وملائكته عن الفسوة والفسية!! 
ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإذا وجدنا بأن الحوار بين الله وملائكته كان في المسميات من الفسوة والفسية التي تخرج من الدُّبر وأسماء الشجر والجبال والدواب فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً كما تزعمون وليس المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله غير الحقّ وإن وجدنا بأن موضوع الحوار بين الله وملائكته هو في موضوع خلفاء الله في الأرض وليس موضوع الفسوة والفسية والدجاجة والقصعة أفلا تعقلون؟! وأراك تقول بأن لديكم عقول، فإذا كان حقاً لديكم عقول فسوف ترون بأن الأسماء التي علمها الله لآدم هي أسماء خلفاء الله من ذرية آدم وقد خلقنا الله مع أبينا آدم فأوجدنا في صلبه جميعاً. وقال الله تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} 
 صدق الله العظيم [النجم:32].
فأما المرحلة الأولى لخلقنا:
 فحدثت يوم خلق الله أبانا آدم فأوجدنا في صلبه وأنطقنا بالحقّ وقال لنا ألست بربكم فقلنا: بلى. 
فشهدنا بين يدي الله بأنه الحقّ لا إله غيره وحده لا شريك له، وقطعَ الناسُ علىأنفسهم عهداً بين يدي ربهم بأنه لا إله غيره 
ولا معبوداً سواه ولا يشركون به شيئاً. وذلك هو الميثاق الأزلي. وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ
 أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وقد يستغرب بعضكم ممن ينكرون أمري بغير الحقّ فيقولون:
 "وما خطبنا لا نتذكر هذا العهد الأزلي ؟" 
ومن ثمّ نردّ عليه:
 إن النّاس لا يتذكرون هذا العهد الأزلي إلا يوم القيامة ،تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ}  صدق الله العظيم [الفجر:23].
ومن ثم يتذكرون كل شيء حتى العهد الأزلي فيقول الإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن في هذه الحياة الدنيا.
 وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا 
﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
وهنا السؤال يطرح نفسه ألم يقل الله تعالى:
  {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً متى كان الإنسان بصيراً يا أولي الألباب، فمتى كان الإنسان بصيراً بالحقّ؟
 والجواب تجدونه في الكتاب:
إنه في الأزل القديم يوم أخذ الله الميثاق منا ونحن في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام يوم أنطقنا فنطقنا جميعاً؛

 ذرية آدم فشهدنا بالحقّ. وقال الله تعالى: 
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ 
أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
ويتذكر الإنسان يوم القيامة بأنه كان مبصراً يوم أعطى لربه الميثاق في الأزل القديم، وتذكر الإنسان هذا العهد القديم بين يدي ربّه لأنه كان بصيراً بالحقّ يومئذ يوم أخذ الله الميثاق من ذرية آدم من ظهورهم ولذلك قال الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه بأنه تذكر أنه كان بصيراً بالحقّ يوم خلق الله أبانا آدم وخلق معه ذريته فتذكر الإنسان عهده الأزلي القديم ولذلك قال:
 {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
 صدق الله العظيم. 
ومن ثم احتج الله عليه بآياته التي بعث بها رسله بقوله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
صدق الله العظيم.
 أي :كذلك من بعد خروجكم من الجنة بعثت إليكم من يذكركم بآيات ربكم ومن ثم نسيتموها كما نسيتم عهدكم 
من قبل وكذلك اليوم ننساكم. وقال الله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} 
 صدق الله العظيم، 
وذلك لأن الله وعدنا بعد الخروج من الجنة بأنه سوف يبعث إلينا من يذكرنا بالحقّ.
 وقال الله تعالى: 
 {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}
 صدق الله العظيم [طه].
فهل تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى :
 {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} 
 صدق الله العظيم، 
بأنهم أسماء الخلفاء من ذرية آدم والله هو الأعلم حيث يجعل رسالته ولن يختار خليفة له ومن ثم يفسدون في الأرض
 ويسفكون الدماء كما ظن ذلك الملائكة بقولهم:  
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، 
وعلم الله لآدم بأسماء جميع خلفاء الله في ذريته ومن ثم عرض ذرية آدم
 على الملائكة وقال تعالى:  {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم؟
 ويا محمد الحسام إنك قُلت:
 (اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه)، 
فإن كنت يا محمد الحسام من أصحاب العقول حقاً كما تقول، فلماذا قال الله للملائكة
 قولاً غليظاً قال الله تعالى:{أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
ويقصد الله بقوله لملائكته إن كنتم صادقين أي بقولهم:
 {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}؟ 
 فهل هم أعلم أم الله؟ 
والله يعلم من يصطفي ويختار ولكن الملائكة لا يعلمون حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بأنهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بغير الحقّ من بعد الاصطفاء للخلافة؟ بل يصلحهم الله فيعدلون ولا يظلمون شيئاً من بعد أن يأتيهم الله ملكوت الخلافة الراشدة على المنهاج الحقّ ويهدون النّاس إلى صراط العزيز الحميد.
ويا إخواني المحترمين، 
إني أريد لكم الخير والنجاة ولجميع المسلمين، فبالله عليكم هل تبين لكم حقيقة الأسماء التي علمها الله لآدم بعد أن علمناكم بالبيان الحقّ أم لا تزالون مستمسكين بقول الذين لا يعلمون بأن الأسماء هي الفسوة والفُسية والقصعة وما شابه ذلك؟ فإن كان لكم عقول كما تقولون تالله لتعلموا الحقّ فترون أنه الحقّ من ربِّكم بغض النظر عن الأخطاء الإملائيّة التي فتنتكم عن تدبر الحقّ في البيان، هداكم الله فانظروا إلى مضمون بيان ناصر محمد اليماني  ومن ثم تقولون:
 سبحان من علم هذا الرجل بالبيان الحقّ وأحسن تأويلاً للقرآن من جميع المفسرين برغم أنهم يفوقونه في الإملاء فلا بد أن الله هو من علمه الحقّ ولم يتعلمه ببلاغته في النّحو والإملاء؛ إذاً الأخطاء نظراً لعدم فهمه لمادة النحو وحتماً سوف يخطئ في البيان، ومن ثم تتدبروا البيان الحقّ وأتحداكم أن تجدوني أخطأت في البيان بسبب عدم تفوقي في مادة النحو، ومن ثم تخرجون بنتيجة بأني لم أعلم البيان نظراً لبراعتي في النّحو، ومن ثم تعلمون بأن الله هو من علمني البيان الحقّ للقرآن، فانظروا لبياني لآيات التصديق فهل وجدتموه حقاً على الواقع الحقيقي؟
وهذا رابط لبيان بعض آيات التصديق :

http://www.awaited-mahdi.com/vb/showth...E1%DA%D0%C7%C8
و سلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين، الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الخميس، 27 نوفمبر 2014

ماالمقصود بقوله تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌}؟

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 10 - 1428 هـ
24 - 10 - 2007 مـ
08:51 مساءً

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 ماالمقصود بقول الله تعالى:
{أَيْنَ مَاتَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ‌}
فهل  يقصد بها أنصار محمد الحسن العسكري ؟

ذلك يوم البعث يأتي بهم الله للحساب على السعي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين وآلهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..
يا محمدي، إنما يقصد الله البعث وليس أنصار محمد الحسن العسكري فاتبعني أهدك صراطاً مستقيماً، وأمَرَنا الله أن نعبده وحده لا شريك له وأن نستبق الخيرات قبل نفاد العمر أينما نكون نصلّي ونعبده ونفعل الخير وأينما نموت يأتي الله بالناس جميعاً فلا يغادر منهم أحداً حتى ولو كان الإنسان قد توزّعت ذرات تراب جسده شرق الأرض وغربها أو في البحر أو عالقة في السماء يجمعهم جمعاً، إن الله على كلّ شيء قدير. يقول الله تعالى:
 {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾}
  صدق الله العظيم [البقرة].
وذلك هو البعث المقصود من قوله تعالى: 
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٤٨﴾}
  صدق الله العظيم [البقرة].
 وذلك للبعث والحساب يا أخي الكريم. أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

قال الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
قال الله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟
والجواب:
 نعم لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فتتقدمه منذ أنْ خلق الله السماوات والأرض 
حتى يدخل عمر الحياة الدنيا في عصر أشراط الساعة الكبرى، فمن ثمّ تدرك الشمس القمر فيتلوها.
ولذلك أقسَمَ اللهُ تعالى بهذا الحدث تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا(2)} 
صدق الله العظيم [الشمس].
وربّما يودُّ أحد السائلين من علماء الفلك أن يقول: 
"يا ناصر محمد، وكيف نعلم علم اليقين أنّ القمر تلاها وهو هلالٌ؟".
 والجواب لكافة علماء الفلك نقول لهم:
 إنكم لتعلمون أنّ القمر والشمس والأرض كلٌّ في فلك يسبحون، وتعلمون أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق بعد انتهاء منازل الأهلّة، فمن ثم ينفصل عنها شرقاً فيترك الشمس تتلوه من ناحية الغرب، وبسبب دوران الأرض تجدون أنّ الشمس تغرب قبل القمر الهلال ومن ثم يغرب القمر الهلال وهو يتقدمها، ولذلك تشاهدون هلال أوّل الشهر من بعد غروب الشمس، فإذا أدركت الشمس القمر فسوف يحدث العكس تماماً فتجدون أنّ القمر الهلال يغرب قبل غروب الشمس ومن ثم تغرب الشمس بعده وهي تتقدمه شرقاً والقمر الهلال يتلوها من جهة الغرب فيجتمع بها وقد هو هلال، بمعنى أنّه وُلِدَ من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
وأنتم يا معشر علماء الفلك تعلمون أنّ القمر هو أسرع من الشمس في حركته، 
ولذلك قال الله تعالى:  
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} 
صدق الله العظيم [يس].
وبما أنّ الله يعلم أنّ القمر هو أسرع من الشمس ولذلك قال:
 
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}،
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فكيف أنّ هلال الشهر يولد ومن ثم تجدونه يتلوها والشمس تتقدمه برغم سابق ميلاده؟ ومعظم تقاريركم الفلكيّة تشهد على فتواكم في أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر فتقولون أنّ هلال الشهر الفلاني سوف يولد في الساعة الفلانيّة ويغرب قبل الشمس ولذلك يستحيل رؤية هلال الشهر الفلانيّ علميّاً بدقةٍ متناهية بعيدةٍ عن الخطأ!
ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد الحجّة وأقول: 
فذلك هو الإدراك فكيف تنكرون الحقّ وأنتم تعلمون؟ وأنتم لستم منجِّمين أولياء الشياطين؛ بل علماء فلكيّون فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون. 
وإن قلتم: "يا ناصر محمد لا تقيم الدنيا وتقعدها فتلك ظاهرةٌ طبيعيةٌ أنْ يُولدَ الهلالُ ثم يغرب قبل الشمس". 
ثم يقيم عليكم الإمام المهدي الحجّة بالحقّ وأقول:
 فأخبروني متى يولَد هلال الشهر الجديد؟ 
ومعلوم جواب كافة علماء الفلك دون استثناء أحدٍ منهم فسوف ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ فيقولون:
 "إنّ الشمس والقمر يجتمعان في محاق الأهلّة ويسمّى ذلك بالاقتران فتكون الشمس من الأعلى والقمر من الأدنى ويحدث ذلك كسوفاً شمسيّاً بعض الأحيان لكون القمر يحجب ضوء الشمس عن أهلِّ الأرض المتواجدين في مخروط ظلِّ القمر، فمن ثم ينفصل عنها من تلك اللحظة شرقاً، وبما أنّه أسرع من الشمس فيتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب".
 فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة بالحقّ وأقول:
 إذاً يا معشر علماء الفلك، فكيف تقولون أنّ القمر سوف يجتمع بالشمس في الساعة الفلانيّة في المحاق أو الكسوف الشمسي ثم يغرب قبلها وهي تتقدمه من جهة الشرق وهو يتلوها من جهة الغرب؟ 
فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة ونقول:
 أليس القمر هو الأسرع من الشمس؟ فكيف يجتمع بها في المحاق فمن ثم تتركه الشمس يجري وراءها وليداً برغم أنه أسرع منها؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل العقل والعلم والمنطق أن يجتمع القمر بالشمس في المحاق فمن ثمّ تتركه وراءها برغم أنّه أسرع منها وحركة الشمس أبطأ من حركة القمر!
وعلى الرغم أنّ الإمام المهدي ناصر محمد يقرُّ ويعترف بكافة علومكم الفلكيّة في نظام جريان الشمس والقمر إلا في هذه النقطة فلن يقبلها عقلُ الإمام المهديّ ولن يقبلها العلم ولن يقبلها المنطق لدى أيّ إنسانٍ عادي، فجربوا وقولوا لأي إنسانٍ عاقلٍ لا يقرأ ولا يكتب أُميٌّ لا يفهم من علوم الفلك شيئاً، فقولوا له:
 فهل تعلم أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق فمن ثم تتركه وراءها برغم أنّ القمر هو أسرع من الشمس؟ إذاً لقال لكم:
 وكيف يكون القمر هو أسرع من الشمس ثم تسبقه فتتقدمه فتتركه يجري وراءها! 
فهذا لا يقبله العقل والمنطق. ثمّ يقيم عليكم الحجّة وهو أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب!
 ويا عباد الله، فلو أنّ اثنين من البشر يجريان وأحدهما هو أسرع خطواتٍ من الآخر فمن الذي يترك الثاني وراءه؟ ومعلوم جوابكم :
أن الأسرع في حركته حتماً سوف يترك الأدنى سرعةً وراءه يجري،
 فكذلك الشمس والقمر.
وربّما يودُّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
 "يا إمامي، لقد كدت أفهم كيف تدرك الشمس القمر في هذا البيان ولكني عدت 
للحيرة مرةً أخرى".
 فمن ثمَّ يردُّ الإمام المهدي ناصر محمد على كافة السائلين ونقول:
 إنّ الإدراك هو أنْ يُولَدَ الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال ثم يتجاوزها
 شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب. 
ونكرر ونقول: 
 إن الشمس إذا أدركت القمر فهو يكمل دورته حول نفسه فمن ثم يولد هلال شهره الجديد من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وأما السبب العلمي لغروب القمر قبل غروب الشمس برغم أنه سبق ميلاده وذلك لكون الهلال الذي تدرك فيه الشمس القمر يولد من قبل الاقتران، ولذلك تجدون هلال الشهر الجديد سوف يغرب من قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ، ثم تجتمع به الشمس وقد هو هلال، ثم يتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه غرباً، وهكذا...
ويا عجبي من علماء الفلك لماذا لم يتنازل أحدهم عن الكبر والغرور فيأتي ليحاور المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى يتبين لهم أنّه الحقّ! وكفى بربي شهيداً إنه على كل شيء شهيد.
ويا معشر الأنصار، 
تعالوا لنعلمكم كيف تلجمون علماء الفلك بآية الإدراك إلجاماً، 
فقولوا لهم:
 ألستم تفتون الناس أنّ القمر هو أسرع من الشّمس؟ 
 فسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثم تقولون: 
ألستم تقولون أنّ بداية عمر الأهلّة تبدأ من لحظة انفصال القمر عن الشمس شرقاً؟ 
وسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثمّ تقيمون عليهم الحجّة فتقولون:
 إذاً فكيف يجتمع القمر بالشمس في نهاية الشهر في المحاق ثم ينفصل عنها شرقاً ثم يتلوها من ناحية الغرب؟ فما الذي أرجعه حتى يكون وراءها غرباً برغم أنكم تقولون إنّه لينفصل عنها شرقاً؟ 
وبما أننا نؤمن بفتواكم الحقّ بأنّ هلال الشهر الفلاني سوف يغرب قبل غروب الشمس برغم ميلاده وهذا صحيح؛ ولكن خطأكم أنّكم تقولون أنه قد اجتمع بها؛ بل فتوى إمامنا المهدي هي الحقّ أنّ هلال الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر حتماً وُلِدَ قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فيكون هلال وكسوف مجتمعين في أول الشهر.
وأنتم تعلمون يا أمّة الإسلام أنّ سبب انتفاخ الأهلّة في أوّل الشهر أنّ ذلك لكون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال؛
 بمعنى: أنّ هلال الليلة الأولى الذي تدركه الشمس لن تشاهدوه إلا الليلة الثانية وهو منتفخٌ لكونه حقاً هلال الليلة الثانية فيقال ليلتين للناظرين. 
وذلك تصديقٌ لفتوى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: 
 [من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة].
برغم أنّ الهلال كانت أول رؤية له في أول مرة يُشاهد فيها فمن ثم يرونه منتفخاً ولذلك يقولون ليلتين لكونه حقاً هلال الليلة الثانية،
 ولم يبتدع ناصر محمد آية الإدراك من عند نفسه فمالِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟
---
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

التأويل الحقّ لرؤيا يوسف الصديق ..

سأل سائل فقال:
هل هناك من علاقة بين رؤيا نبي الله يوسف عليه السلام والإعجاز
 العلمي لعدد المجموعة للكواكب الشّمسيّة؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
لقد بيَّن الله في ذات القرآن التأويل الحقّ لرؤيا يوسف على الواقع الحقيقي وأنّ ليس لها علاقة بالإعجاز العلمي لعدد المجموعة للكواكب الشّمسيّة بل المقصود أبوَيْ يوسف وإخوته الأحدَ عشر، وذلك هو المقصود من رؤيا يوسف وقد صدَّقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي ومضت وانقضت. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا ربّي حَقًّا }
صدق الله العظيم [يوسف:١٠٠]
إذاً هذه رؤيا قد صدقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي ومضت وانقضت ولا علاقة لها بالمجموعة الشّمسيّة
 ولم تسجد ليوسف الكواكب؛ بل أمه وأبيه وأحد عشر كوكباً وهم إخوة يوسف.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

مزيدٌ من سلطان العلم من محكم القرآن العظيم على براءة الَّنبيّ أنّه كان يهوى زينب وهي لا تزال زوجة زيد بن حارثة..

    مزيدٌ من سلطان العلم من محكم القرآن العظيم على براءة الَّنبيّ أنّه كان
 يهوى زينب وهي لا تزال زوجة زيد بن حارثة
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحسيني  مشاهدة المشاركة 
السلام عليكم امامي الكريم ورمضان كريم عليك وعلى الانصار
انت تعلم إنني أقل الانصار سؤالا وطلبا لكن لي سؤال، بالنسبة لما تفضلت كيف أوولت أن الرسول عليه الصلاة والسلام 
كان يرى في منامه أنه تزوج زينب بنت جحش (ومن القرآن الكريم) كما أن هناك آية في القرآن الكريم وهي  بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا {الإسراء/60})
صدق الله العظيم
ورغم أنك في بيان سابق أولّت (الرؤية ) بأنها دخول مكة على الرابط

http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?t=5869
، لكن بما أنها تحتمل أكثر من تأويل فهل يمكن تأويل ( الرؤية ) في الآية السابقة على أنها رؤية زواج النبي من زينب بنت جحش 
(والموضوع فيه فتنة للناس أيضا) ذلك إن بعض الآيات تحمل أكثر من تأويل لأحداث كثيرة ، أما لو كنت أنا مخطأ فبيّن لي كيف أولّتها 
على دخول مكة فقط هل أقرنت بين الآية 60 من سورة الاسراء وبين الآية 
بسم الله الرحمن الرحيم

(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا {الفتح/27}) صدق الله العظيم
وكيف أوولت إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرى رؤيا بشأن زواجه من إمرأة زيد هل من قوله تعالى
 
 بسم الله الرحمن الرحيم
  (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا {الأحزاب/38})  
صدق الله العظيم
أي كما مضى أمر الله في الانبياء من قبله ومن ضمنها الرؤى المنامية لهم

احترامي لكم إمامي الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين،
 أمّا بعد..
أيا عبد الله الحسيني المحترم والمكرم، لقد أفتينا بالحقّ لكوننا علمنا بطرق الوحي إلى النّبيّ ومنها الرؤيا المناميّة أمراً من الله على الأنبياء مفروضاً جبريّاً وليس لهم الخيرة في الرؤيا. ألم ترَ حين رأى النَّبيّ عليه الصلاة والسلام أنّه يعتمر بالمسجد الحرام فعلم أنّه أمرٌ إليه من الله؟ ولذلك شدّ رحله ليعتمروا بالمسجد الحرام، وكذلك صحابته خرجوا مع نبيّهم قاصدين العمرة بالمسجد الحرام، وكذلك جعل الله تأخير تصديق هذه الرؤيا فتنةً للناس.
وكذلك رؤيا النّبيّ عليه الصلاة والسلام أن يتزوَّج زينب، ونفَّذَ النّبيّ الرؤيا بالحقّ فتزوَّج بزينب عليهما الصلاة والسلام، فمن ثمّ نزل في زواجهما ذكراً ليبرّئ النّبيّ عليه الصلاة والسلام مما يوسوس في صدور النّاس، وبيَّن الله أنَّ ذلك أمرٌ من عنده في الرؤيا الحقّ. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ}
 [الأحزاب:37]
أي: في تنفيذ أمر ربّه في الرؤيا الحقّ.
ثمّ بيّن الله الحكمة من بعد تنفيذ الرؤيا بأنّ ذلك أمرٌ من الله بأنّه يحقُّ للأنبياء الزواج من طليقات أدعيائهم غير أنه لا يحقّ للمؤمنين أن يتزوجوا من طليقات أنبيائهم لكونهنّ أمهاتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ }
  صدق الله العظيم [الأحزاب:6].
وقال الله تعالى: 
 {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)}
  صدق الله العظيم [الأحزاب].
وكذلك نزيدكم علماً بالحقّ من حكمةٍ ربانيّةٍ أخرى من زواج محمدٍ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- بزينب بنت جحش، فأبوها من كبراء بني مخزوم ولقد رأى محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- رؤيا أنّه يخطب لزيدٍ زينبَ بنت جحش، فمن ثمّ بعث النّبيُّ عليه الصلاة والسلام رسولا إلى جحش أحد مشايخ بني مخزوم ليسترضيهم بأنّه سوف يتقدم لخطبة ابنته زينب لزيد بن الحارثة، ولكن جحش المخزومي أراد هو وزوجته أن يرفضوا طلب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وعلى كل حالٍ قال المخزومي لرسول الرسول:
 " لو أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبها له لكان على الرحب والسعة وذلك ما نتمناه، وأما أن يخطبها لزيدٍ وهو من العبيد ومن الرقيق فالمعذرة فهي بنت شيخٍ وسوف يغضب مني قومي بنو مخزوم". ووافقته زوجته الرأي فلو أنّ النّبيّ خطبها لنفسه لكان ذلك ما يتمنونه، وأمّا أن يخطبها لزيدٍ فلا، حتى إذا أراد رسولُ النّبيِّ أن ينصرف فصرخت زينب في وجه أبيها وأمِّها من وراء الحجاب فقالت:
 "هيهات هيهات أتريدون أن تردوا رسولَ رسولِ الله؟ فوالله الذي لا إله غيره لا أتزوج إلا زيداً تكريماً لطلب نبيّه، والله المستعان. فقل يا هذا للنبي عليه الصلاة والسلام أنّ زينب بنت جحش موافقةٌ على طلبه عليه الصلاة والسلام".
 فنظر رسولُ رسولِ الله إلى وجه أبيها وأمِّها فإذا هما لا يزالان رافضان حتى من بعد سماع قسم ابنتهما، إذ كانت قويّة الشخصيّة ذات قرارٍ حاسمٍ وهم يعرفون قرارها وقوة شخصيّتها فلن تتزوج إلا زيداً، ورغم ذلك استمروا في الإصرار والرفض إلا إنْ خطبها النّبيّ لنفسه، وهيهات هيهات. وما إنْ جاء الرسول إلى النّبيّ بجواب الأبوين وجواب زينب إلا وقد تنَزَّل رسول الله جبريل إلى رسوله عليهم الصلاة والسلام بقوله تعالى: 
 {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ْ}
  صدق الله العظيم [الأحزاب:36]. 
 فمن ثم عاد الرسول وهو يحمل هذه الآية القرآنيّة رسالةً من الله:
 { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ْ}
  صدق الله العظيم.
 وهنا اقتنع الأب والأمّ من خالص قلوبهم وحمدوا الله على قرار ابنتهم حتى لا يكونوا ممن عصوا الله ورسوله، ومن بعد الزواج جاءت الرؤيا الأخرى وهو أن يتزوّجها النّبيّ من بعد أن يطلقها زيد بن حارثة والآيات متصلات.
 وقال الله تعالى:
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)}
صدق الله العظيم [الأحزاب].
ونزيدكم علماً أنّ الحكمة الربانيّة كذلك من أنَّ الله زوَّج زينب لنبيّه لكونها وافقت على الزواج من عبدٍ رقيقٍ قربة إلى ربّها لكونه خطبها نبيُّه لزيدٍ، حتى ولو كان رقيقا، ولذلك جاء الجزاء الحسن لها من الله ورفع مقامها وزوّجها لنبيّه عليه الصلاة والسلام. ألا وإنّ زينب من أكرم زوجات النّبيِّ في الكتاب من بعد خديجة بنت خويلد صلوات الله على محمدٍ وأزواجه أجمعين وآل بيته الطيبين الطاهرين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني