الأحد، 28 أغسطس 2016

البيان الحقّ لقوله تعالى: { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
 البيان الحقّ لقوله تعالى:
{ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }

أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم،
 بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
إنّ الله لا يأمر أمراء البلاد بالفساد وقال الله تعالى: 
{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:٢٨].
وقال الله تعالى:
 {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:٢٩].
وقال الله تعالى: 
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾} 
 صدق الله العظيم [النحل].
وإنما يأمرهم الله بالصلاح وأن لا يطيعوا أمر المُفسدين من أمرائهم الذين يأمرونهم بالفساد ثمّ يطيعوا أمر أمرائهم المُفسدين ويعصوا أمر الله إليهم، لأنّ أهل القُرى مُفسدون فولّى الله عليهم أشرارهم ليزيدوهم فساداً إلى فسادهم، وكيفما تكونوا يُولّى عليكم. فولّى الله عليهم أمراءً يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وجاء أمر الله مُخالفاً لأمر أمرائهم، فأمر الله بالاصلاح وعدم الفساد في الأرض. وقال الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٤١﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٤٢﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٤٣﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٤٤﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٤٥﴾ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ﴿١٤٦﴾ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿١٤٧﴾ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ﴿١٤٨﴾ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ﴿١٤٩﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٥٠﴾ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ﴿١٥١﴾ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿١٥٢﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴿١٥٣﴾ مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٥٤﴾ قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿١٥٥﴾ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥٦﴾ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ﴿١٥٧﴾ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٥٨﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء].
إنّ الله لا يأمر أمراء البلاد بالفساد؛ بل أمر بالعدل والإحسان وعدم الفساد في البلاد، فخالفوا أمر ربهم فطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فأتبعهم قومهم وخالفوا أمر ربهم واتّبعوا أمر المُفسدين، فصبّ عليهم ربك سوط عذاب لمُخالفة أمر الله إليهم.
 وقال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} 
 صدق الله العظيم [الفجر].
وإنما الله حين يزيغ أمراءهم عن الحقّ يزيغُ الله قلوبهم فيزدادون كُفراً إلى كُفرهم ورجساً إلى رجسهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم} 
صدق الله العظيم [الصف:٥].
وأما بالنسبة لماذا ولّى الله عليهم أمراءهم المُفسدين؟
 فهذا لأنّ أهل القرى مُفسدون وليسوا مُصلحون فمن ثمّ يولّي الله عليهم أكابر المُجرمين منهم، وكيفما تكونوا يُولّى عليكم. 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:١٢٩].
ثم يزيدونهم فساداً إلى فسادهم، فيبعث الله الدُعاة إلى الإصلاح فلا يتّبعونهم أهل القرى؛ بل يتّبعوا أمراءهم المُفسدين منهم، 
ثم يهلكهم الله. وقال الله تعالى:
 {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
 صدق الله العظيم [هود:١١٧].
ثم يقولون يوم القيامة: 
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿٦٧﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿٦٨﴾} 
صدق الله العظيم [الأحزاب].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الخميس، 18 أغسطس 2016

قال الله تعالى : {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ عَطَاءً غَيْرَ‌ مَجْذُوذٍ} سر ﺍلإﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻊ أﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨـة

 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
قال الله تعالى :
{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ 

عَطَاءً غَيْرَ‌ مَجْذُوذٍ}
 سر ﺍلإﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻊ أﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨـة  الخالدين فيها
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وإذا حضر الطهور بطل العفور فكونوا جمهوراً متابعين للحوار بين المهديّ المنتظَر وعمر، وأيُّ البيان الحقّ للذكر؛ فهل يأتي به المهديّ المنتظَر أم الشيخ عمر القرشي؟ ولا يزال يفتيكم المهديّ المنتظَر أنّه لا ينبغي للأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار أن تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم أنّ فضيلة الشيخ عمر ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فاتبعوا الحقّ من ربكم حتى ولو كان 99%
من الحقّ في المسائل هو مع الإمام ناصر ومسألة واحدة أصاب فيها عمر وهيّمن على الإمام ناصر من محكم الذكر ومن ثمّ يقول الأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار:
"قد تبيّن لنا أن الإمام ناصر محمد ليس إلا مجرد عالم كبير فقط ولا يعني هذا أنه المهديّ المنتظَر كون محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أخبر ناصر محمد في الرؤيا أنّه المهديّ المنتظَر، وجعل البرهان المبين على الواقع الحقيقي أنه إذا كان الإمام ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر فإنه لا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه الإمام ناصر محمد".
وعليه فقد جعل الله هذه الفتوى هي البرهان المبين لمعرفة المهديّ المنتظَر الحقّ أنه لا يجادله عالِم من القرآن إلا غلبه المهديّ المنتظَر الحقّ، فإن صدق الله الإمام ناصر هذه الرؤيا على الواقع الحقيقي فقد تبيّن للباحثين عن الحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب، وإن غُلب في مسألةٍ واحدةٍ من محكم الذكر فقد علمتم أنّه مجرد عالِمٌ كبيرٌ وليس المهديّ المنتظَر، فأصبحت طاولة الحوار هي الميدان لفرسان الحوار بمحكم الذكر.
ويا فضيلة الشيخ عمر القرشي فلا يزال المهديّ المنتظَر مرفوع الهامة يمشي، ونأمر الأنصار أن يحترموا فضيلة الشيخ عمر فليس من الحقّ أن من خالفنا أن نتّخذه خصيماً مبيناً، أو نقول أنه من شياطين البشر حاشا لله حتى يتبيّن لنا أمره ويتبيّن لنا ما يخفيه صدره، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ عمر، ولا يزال محور الحوار بين المهديّ المنتظَر وفضيلة الشيخ عمر هو في عذاب القبر والبرهان من محكم الذكر، وأراد عمر أن يأتي بالبرهان من محكم الذكر على إثبات عذاب القبر بقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُ‌وا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿30﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿31﴾ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ‌ رَّ‌حِيمٍ ﴿32﴾ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾} 
صدق الله العظيم [فصلت].
ويا عمر إني المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ أنّ هذه الآية تخصّ البشرى الأولى للمتقين بدخول الجنة قبل مجيء يوم البعث الشامل، بمعنى أنّ المتقين لهم بشرى في الحياة الدنيا بدخول الجنة ولهم بشرى أخرى يوم البعث الشامل كذلك بدخولهم الجنة،
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿64﴾ وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ العزّة لِلَّـهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿65﴾}
 صدق الله العظيم [يونس].
فأمّا البشرى الأولى فهي يوم موت (المتّقي لربه) الثابت على الصراط المستقيم حتى لقي الله بقلب سليم، وهو من الذين يسارعون في الخيرات ويدعون ربّهم رغباً ورهباً وكانوا من الخاشعين، أولئك لهم بشرى أولى بدخولهم الجنة 
خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض وذلك في يوم موتهم إلى يوم بعثهم. 
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿105﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿107﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ عَطَاءً غَيْرَ‌ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾} 
 صدق الله العظيم [هود].
وكذلك بشرى أخرى بدخولهم الجنة وذلك في يوم بعثهم فيدخلوها بالروح والجسد يوم البعث الشامل، 
 يوم يطوي الله السماوات كطي السجل للكتب تتلقاهم الملائكة بالبشرى مرةً أخرى لتطمئن قلوبهم، تصديقاً لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿101﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿102﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ‌ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿103﴾ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿104﴾}
 صدق الله العظيم [الأنبياء].
ولكن هذه البشرى الأخرى بدخولهم الجنة مرةً أخرى بعد انقضاء الحياة الدنيا وهم قد كانوا فيها من قبل انتهاء الحياة الدنيا، 
وذلك من يوم موتهم إلى يوم بعثهم، وكذلك أصحاب النار. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿45﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿46﴾}
 صدق الله العظيم [غافر].
ونستنبط من هذه الآية المحكمة قول الله تعالى: {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً}
 صدق الله العظيم،
فهذا برهانٌ مبيْنٌ أنّ الكُفار المُعرضين عن الحقّ من ربّهم بعد أن أهلكهم الله أدخلهم النار فور موتهم في نفس اليوم الذي أهلكهم الله فيه فلا يزالون في النار يعذّبون هذه الأيام، فهم يعرضون عليها للتعذيب غدواً وعشياً.
ولا يقصد أنّ في النار غدوٌ وعشيٌ كون النار سراجاً وهاجاً كمثل الشمس؛ بل بحساب أيام الأرض التي فيها غدوٍّ وعشيٍّ، وعليه يعتمد الحساب في الكتاب لقضاء الحياة البرزخيّة في النار أو في الجنة إلى يوم البعث. وكذلك أصحاب الجنة لهم رزقهم فيها غدواً وعشياً حسب أيام الأرض إلى يوم البعث، وكذلك الذين أدخلهم الله جنته من بعد الموت فهم يلبثون فيها غدواً وعشياً على مدار 24 ساعة حسب أيام الأرض، وليس في الجنة غدوٌ ولا عشيٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً}
 صدق الله العظيم [الإنسان:13].
وإنما ذكر الغدو والعشي بحسب أيام الأرض بمعنى أنهم فيها منذ اليوم الذي يموتون فيه يدخلهم جنته وحتى اليوم وهذه الساعة، وهم الآن أحياءٌ عند ربهم يرزقون فيها بكرةً وعشياً، بمعنى أنهم الآن يرزقون فيها بكرةً وعشياً، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿59﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿60﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿61﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿62﴾ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿63﴾}
  صدق الله العظيم [مريم].
وهذا يعني أنّ أهل النار في النار في ذات النار يعذبون فيها بكرةً وعشياً حتى هذه الساعة لصدور هذا البيان، وكذلك أهل الجنة في الجنة يرزقون فيها بُكرةً وعشياً حتى هذه الساعة وهم في جنات النعيم، والدليل على أن الذين ماتوا من أهل الجنة هم في الجنة الآن حسب أيام الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿60﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿61﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿62﴾ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿63﴾}
 صدق الله العظيم [مريم].
والدليل على أنّ أهل النار منذ موتهم في النار في ذات النار وحسب أيام الأرض حتى يومنا هذا تجدونه في قول الله تعالى:
 {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿45﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿46﴾}
صدق الله العظيم [غافر].
وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿107﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾}
صدق الله العظيم [هود].
وبما أننا قد أثبتنا أنّ المعذبين هم في ذات النار التي وعد الله بها الكفار والمكرّمون هم في ذات الجنة التي وعد الله بها الأبرار
 فالسؤال الذي لا يزال مطروحاً في طاولة الحوار إلى الشيخ عمر:
 فهل وجدتم الجنة أو النار في القبر؟ أفلا تعقلون!
 فقد جعل الشيطان الحجّة عليكم للكفار لنفي حقيقة جنة النعيم التي وعد الله بها الأبرار ونفي نار الجحيم التي وعد الله بها الكفار، ولذلك مكر الشيطان بأحاديث عذاب القبر ونعيمه حتى لا يجد الكفار في قبور أصحابهم مما تعتقدونه شيئاً، فيقولون: 
إنّ المسلمين متخلفون ودينهم دين مفترًى! فلم نجد الجنة أو النار في القبور كما يزعمون. ثم يزدادون كفراً بدين الإسلام والقرآن العظيم كونهم يعتقدون أنّ القرآن هو من أفتاكم بعذاب القبر، وأنتم وهم لكاذبون فلم يفتِ الله قط أنّ الجنة والنار في القبور، فاتقوا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور يوم تبلى السرائر فما لكم من قوةٍ تحميكم من الله الواحد القهار ولا ناصر لكم من عذاب النار، فاتقوا الله يا أولي الأبصار.
أخوكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني- 
 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الأحد، 14 أغسطس 2016

البيان الحق لقول الله تعالى : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ 
البيان الحق لقول الله تعالى :
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ ب
َصِيرٌ}
وربّما يودّ فضيلة الشيخ البغدادي أن يقول:"يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى:
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}
صدق الله العظيم [الأنفال]؟".
فمن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول:
لا ينبغي لله أن يناقض نفسه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً كما تزعمون بأنه يقصد في هذه الآية أنه يأمركم أن تُكرِهوا 
النّاس على الإيمان بالرحمن، سبحان الله العظيم أن يناقض نفسه!
 فكيف يقول: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} ثم يأمركم أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟
فتعالوا لنبيّن لكم بالحقّ ما أشكل عليكم ونُصحِّح فهمكم المغلوط لهذه الآيات التي يأمركم الله فيها بقتال الذين
 يقاتلونكم في دين الله، ويريدون أن يطفئوا نور الله بسيوفهم،وأولئك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم
 وعن فتنة من آمن بدعوتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}
صدق الله العظيم [الأنفال].
فانظروا لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}  
صدق الله العظيم،
بمعنى أنّهم بدأوا إعلانَ الحرب على المؤمنين وفتنةَ من آمن بالله ولذلك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم المستمرة إلى الناس أجمعين حتى يكون الدين كله لله. لكون دعوتكم إذا استمرّت سيكون المؤمنين في ازديادٍ والكافرين في تناقصٍ بانضمام من آمن بالله يوماً بعد يومٍ حتى يكون الدين كله لله بكل قناعةٍ من خالص قلوبهم، ولكن إذا تمّ منع الدعوة إلى الله وقتال المؤمنين وفتنة من آمن بالله فهنا فرض الله عليكم القتال خفافاً وثقالاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}  
صدق الله العظيم.
فانظروا لقول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)}
أي فإن انتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم فلا تقاتلوهم ليكونوا مؤمنين.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{{{{{{{{{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }}}}}}}}}
صدق الله العظيم.
أي فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقاتلوهم لكونه لا عدوان إلا على الظالمين الذين يقاتلونكم ويفتنون من آمن بدعوتكم، 
فإنّ أساس القتال في سبيل الله هو قتال الذين يقاتلونكم في الدين ويعتدون عليكم بغير الحقّ فهنا أمركم الله بقتالهم. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}
 صدق الله العظيم[البقرة].
أي لا تعتدوا على من لم يقاتلكم أو الذي انتهى عن قتالكم وقال لكم:
 "لكم دينكم ولي دينِ" 
فهنا وجب عليكم الإعراض عنهم كون الله لم يأمر كافة الرسل من ربِّهم أن يُكرهوا النّاس على الإيمان بالرحمن
 وعبادة ربّهم كرها وهم صاغرون!
 كلا وربّي الله، فانظروا لأمرِ الله إلى كافة الرسل في الكتاب أنّما عليهم البلاغ بالدعوة وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وكذلك محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يأمره الله أن يُكرِهَ الناس على الإيمان.
تصديقاً لقول الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} 
صدق الله العظيم [البقرة:256].
لكون الله لن يتقبل من الناس إيمانهم بربّهم كرهاً وعبادتهم لربّهم كرهاً حتى ولو أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، 
فأمّا صلاتهم فلن يقبلها حتى ولو أقاموا في بيوت الله خشيةً من الرسل فلن يقبل الله منهم عبادتهم لربّهم خشيةً من الناس. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} 
صدق الله العظيم [التوبة:18].
وحتى يتقبل الله من عباده عبادتهم لربّهم جعل الله فيها شرطاً محكماً في الكتاب، 
وهو قول الله تعالى: {وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
 صدق الله العظيم.
ولذلك أمر الله الرسل أن لا يُكرِهوا الناس في الدين وأن يعطوهم حُرية العقيدة ويقيموا الحجّة عليهم بسلطان العلم والعقل 
بأنّ الله هو وحده الذي يستحق العبادة وينذروهم من عذابه فإن أبوا فلهم دينهم ومن اتّبعهم وللنبي دينه ومن اتّبعه. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
صدق الله العظيم [الكافرون].
ثم يسمح الرسل وأتباعهم للكافرين حرية العقيدة والأديان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُواْ الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ(19)}
صدق الله العظيم [الزمر].
لكون الله لم يأمر رسوله أن يُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [يونس:99].
لكون الله أمر الرسل أن يجعلوا للكافرين حرية العقيدة والعبادة وإنّما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَقُلِ الحقّ منْ ربِّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}
صدق الله العظيم [الكهف:29].
وما على الرسول إلا البلاغ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} 
صدق الله العظيم [المائدة:99].
وقال الله تعالى:
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} 
صدق الله العظيم [المائدة:92].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم [النحل:35].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم [النحل:82].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم [النور:54].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}
صدق الله العظيم [التغابن:12].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)}
صدق الله العظيم [التكوير].
ولكن يا أسفاه على علماء المسلمين وأمّتهم من أصحاب الاتّباع الأعمى، ولا يتفكرون! فسوف يذرون جميع هذه الآيات المحكمات البيّنات من ربِّهم فيتّبعون قول الشيطان الرجيم عن النَّبيّ زوراً وبهتاناً أنّه قال:
  [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى] 
 متفق عليه.
◄ انتهى حديث الشيطان،وما كان من عند الله ورسوله، ويا للعجب؛ بل متفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين الرواة!
 فأيّ ضلالٍ هذا الافتراء على الله ورسوله وصحابته المكرمين صلوات الله عليهم وأسلم تسليماً؟
ويا معشر علماء المسلمين 
 أتحدّاكم إن كنتم مؤمنين أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولا تقولوا القرآن حمَّال أوجهٍ لتذروا القرآن وراء ظهوركم فتتّبعوا الباطل! سوَّد الله وجوهكم إن لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين!
 فما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله من آيات القرآن البيّنات شرطٌ علينا أن يكون الحكم من آيات أمّ الكتاب البينات المحكمات لعلمائكم وعامة المسلمين، وأنْسِفُ كافّة ما أنتم عليه من الباطل نسفاً بمحكم القرآن العظيم ولا أبالي برضوانكم شيئاً.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، 
 ما كان للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؛ بل لينطق بالحقّ ويعيدكم إلى منهاج النّبوَّة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم. ألا ترون كم ضللتم عن الصراط المستقيم وتحسبون أنّكم مهتدون؟ فيا للخسران المبين! فهلمّوا إلى الإمام المهديّ لُبداً لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، حتى نوحِّد صفَّ علمائكم وأمّتِكم ضدَّ المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوجٍ ومأجوجٍ وشياطين الجنّ والإنس.
ويا أيّها الناس، 
 إنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم أنّه المسيح الكذاب؛ بل سوف يقول بأنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين وما كان للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس له بحقٍ؛ بل هو كذابٌ ولذلك يسمى المسيح الكذاب، لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم إبليس،
 ولسوف يخرج إليكم بجيوشه من جنَّة لله من تحت الثرى والتي كان فيها أبويكم آدم وحواء، وما قال الله تعالى بأنّه سوف يجعل آدم خليفةً في جنّة المأوى؛ بل في الأرض في جنّةٍ لله من تحت الثرى باطن أرضكم.
ويا أيّها الناس،
  أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ منْ ربِّكم لا كَذِب. وقد خاب من افترى على الله كذباً، ولعنة الله على الكاذبين، وما جعل الله لي عليكم سلطاناً بالقسم ولا بالاسم؛ بل بسلطان العلم إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليتمّ عرض التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة وما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو ليس من عند الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم وأوليائه من المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا عن اتِّباع القرآن العظيم. واعلموا أنّ القرآن من عند الله وأحاديث سنة البيان من عند الله إلا ما جاء مخالفاً من أحاديث السُّنة لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كَثِيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء].
فليسمح لي كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن نقوم بإعلان النتيجة ومن الآن، فالمسلمون جميعاً سوف يجدون أنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد هيمن على كافة علماء الأمّة لئن استجابوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، وإن أبَوا فليس لي إلا أن أرتقب لآية الدّخان المبين كما أمرني ربّي في محكم القرآن حتى يؤمن النّاس أجمعين، فيؤمن من في الأرض جميعاً فيقولون ربّنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، فلا تُجبروا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يرتقب لآية الدخان المبين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}
صدق الله العظيم [الدخان].
وما هي البطشة الكبرى لئن عدتم؟
  والجواب: إنّها السّاعة، وإنما آية الدّخان المبين بالعذاب الأليم من أحد أشراط الساعة الكبرى، وكذلك بعث الإمام المهدي من أحد أشراط الساعة الكبرى. فهل أنتم مسلمون لله ربّ العالمين وبه تؤمنون وله تعبدونه وحده لا شريك له؟ فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم.
ودخل عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في السنة العاشرة في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا أنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فأعرضوا عنه جميعاً إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكن من أولي الألباب يا فضيلة الشيخ إبراهيم أبا بكر البغدادي، فليكن لك شأنٌ عظيمٌ في نصر الدعوة المهديّة العالميّة عبر الأنترنت في عصر الحوار من قبل الظهور. وأقسم بالله العظيم ما اتّخذتُ هذه الوسيلة للدعوة عن أمري؛ بل لله الأمر من قبل ومن بعد. فاستجيبوا لدعوة الحقّ منْ ربِّكم فقد أصبح كلّ عالمٍ كبيرٍ ومفتي ديار إلا وله موقع مشهور في الإنترنت العالميّة وقد جعلناها بإذن الله طاولة الحوار الحرة فاستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، فقد جعلنا موقع طاولة الحوار العالمية هو:
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية )
على هذا الرابط:
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ ناصر محمد اليماني.
 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

الجمعة، 5 أغسطس 2016

البيان الحقّ لآية الإرهاب في محكم الكتاب القرآن العظيم ..


 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
البيان الحقّ لآية الإرهاب في محكم الكتاب القرآن العظيم
بِسْم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وجميع المؤمنين السابقين الذين 
يسارعون في الخيرات، أمّا بعد..
قــال الله تعـالــى :

{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}
صـدق الله العظيم [الأنفال].
والى البيان الحقّ لكلمة الإرهاب، ألا والله الذي لا إله غيره لا يقصد بها الله الدعوة لقتال عدوّ الله وعدوّكم؛ بل يقصد الإعداد للعتاد القتالي حتى يَرْهَبُك عدوُّ الله فتصرف التفكير من رؤوس أعداء الله وأعدائكم فلا يجرؤوا على المكر بكم، وكذلك يصرف المكر من أن يفكر أعداءٌ لكم آخرون لا تعلمونهم الله يعلمهم. ولو كان يقصد الله بها الدعوة للقتال إذاً فكيف تقاتلون قوماً لا تحيطون بهم علماً بأنّهم أعداءكم؟ بل يقصد الإنفاق للإعداد للعتاد الحربيّ وليس لإعلان الحرب على أعدائكم؛ بل حتى لا يجرؤوا على المكر بكم، فاتقوا الله وتدبّروا القرآن حقّ تدبره.
ونحن دعاةٌ لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، ولكن منَ الإرهابين الذين يقتلون الناس ظلماً وعدواناً منْ يحاجِج بهذه الآية، ثم نقيم عليهم الحجّة بالحقّ ونقول:

بل يقصد الله بها الدعوة للإنفاق لإعداد العتاد الحربي حتى يَرْهَبُك عدوك الظاهر والخفي، فلا يجرؤوا على المكر بكم فتكفّوا شرّهم وسفك دمائهم ودمائكم، وإن تجرأوا لحرب قائد المسيرة الدعويّة إلى الله ليطفؤا نور الله فاعلموا أنّ الله معكم، ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقويٌّ عزيزٌ.
ألا وإن الإسلام دين دعوة للسلام العالميّ لمنع الفساد في الأرض من سفك الدماء ومنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربكم، ولا إكراه في الإيمان بالرحمن، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وإنما عليكم البلاغ وعلى الله الحساب للذين كفروا بدعوة الحقّ من ربهم، ولذلك جعل الله الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. فتلك هي دعوة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} 
صدق الله العظيم [يوسف].
فاتقوا الله وتدبّروا الذكر حقّ تدّبره، ولا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
 

 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑