الأحد، 7 سبتمبر 2014

البيان الحق لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ}

http://www.mahdi-alumma.com
   البيان الحق لقول الله تعالى:
 {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ}
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour65 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المرسلين
السلام عليكم إمامنا المهدي المنتظر و رحمة الله و بركاته
إمامنا لقد بحثت ضمن بياناتكم الكريمة عن تفسير لهذه الاية الكريمة 
و لم أجد أنكم قمتم بتفسيرهافأرجو منكم إمامنا أن تزيد أنصارك علما" و فهما"
 لهذه الاية الكريمة ..قال الله تعالى : 
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
و السلام على من اتبع الهدى
 http://www.mahdi-alumma.com  
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أُختي السائلة والسائلين:
 من المؤمنين سلام الله عليكم ورحمته أجمعين، فأما الجسد فهو يُطلق على جسد البشر الذي لا يأكل الطعام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قْتَرَ‌بَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿١﴾ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ‌ مِّن رَّ‌بِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٢﴾ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّ‌وا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ‌ وَأَنتُمْ تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٣﴾ قَالَ رَ‌بِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٤﴾ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَ‌اهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ‌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْ‌سِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَمَا أَرْ‌سَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِ‌جَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٧﴾ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴿٨﴾ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِ‌فِينَ ﴿٩﴾ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُ‌كُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ }
صدق الله العظيم [الأنبياء]

أي: لم يجعلهم ملائكة لأن الملائكة لا تأكل الطعام. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُنَا إِبْرَ‌اهِيمَ بِالْبُشْرَ‌ىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَ‌أَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَ‌هُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ }
صدق الله العظيم [هود]

فأخبروه أنهم رُسل الله من الملائكة وأفتوه أن الملائكة لا يأكلوا الطعام حتى ولو جعل الله الملاك جسداً بشراً سوياً فإنه كذلك لا يأكل الطعام وطعامهم ذِكر الله الليل والنهار وهم لا يسأمون. ونعود لقول الله تعالى:
{ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ }
صدق الله العظيم

ويقصد الأنبياء أنه لم يجعلهم ملائكة وذلك لأنهم قالوا:
{ أَبَعَثَ اللَّـهُ بَشَرً‌ا رَّ‌سُولًا ﴿٩٤﴾ }
[الإسراء]

وقال الله تعالى:
{ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً (94) }
صدق الله العظيم [الإسراء:94]

فهم يحاجون رسول ربهم كيف يبعث الله بشراً رسولاً ويريدون ملكاً رسول الله 
إليهم ورد الله عليهم:
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُ‌سُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُ‌وا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿١٠﴾ } 
 صدق الله العظيم [الأنعام]
بمعنى: أنه حتى ولو بعث الله إلى الناس ملكاً لجعله رجلاً مثلهم وألبس عليه ما يلبسون لأنه لا ينبغي أن يبعثه إليهم بصورته الملائكية لضخامة خليقته ولله حكمته،  
ونستنبط الجسد الذي تم إلقاؤه على كُرسي سليمان فهو لا يأكل الطعام وكانت صورته كمثل صورة نبي الله سليمان
 وتم إلقاؤه بقدرة الله على كُرسي سُليمان، 
ولا علاقة له بالخاتم والكلام المزعوم والخرابيط وأساطير الأولين المكذوبة والخرافية التي لا يقبلها العقل والمنطق،مثال قولهم بقصة خاتم سليمان وقصة السمك الذي وجد في بطنه الخاتم فهذا كلام ما أنزل الله به من سُلطان،
 بل ألقى الله جسداً صورته مثل سليمان تماماً فظن جند سُليمان أنه سُليمان وكان يخيل الله إليهم أن ينكروا صورة سليمان الحق ومنع من الدخول إلى مقامه المعلوم والدائم وأصبح بلا جيش ولا ملك والجميع ينكره ويظنون الجسد الجالس على عرش سُليمان هو سليمان ولكنه هاجرَ إلى ربه واستغفر لذنبه فوهب الله له مُلكاً لا ينبغي لأحد من أقربائه فيورثه من بعده .
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com 

السبت، 6 سبتمبر 2014

البيان الحق لقول الله تعالى : { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا.. }

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
 البيان الحق لقول الله  تعالى :
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا.. }
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour65 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المرسلين
السلام عليك حضرة الامام المهدي المنتظر أيدك الله تعالى بالنصر و التمكين
إمامنا المهدي أرجو منكم أن تزيد أنصارك فهما" و علما" بتفسير الاية الكريمة :
قال الله تعالى :
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا *لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }..
و السلام على من اتبع الهدى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي السائل والسائلة:
  لقد سبق عرض خلافة الملكوت على السموات والأرض والجبال فأبينَ أن يحملنَها وأشفقنَ منها لأنّها مسؤولية كُبرى سوف يسألهم الله عنها، فخشيت السموات والأرض والجبال من حمل هذه الأمانة الكُبرى فهي أعظمُ مسؤولية في الكتاب، ثُمّ عرضها الله على آدم من بعد خلقه فقبلها وحملها حُبّاً في المُلك وليس طمعاً في تحقيق اسم الله الأعظم الذي جعل الله فيه السرّ من خلق آدم وزوجته، وخلق الملكوت كُلِّه ليعبدوا نعيم رضوان الله ولذلك خلقهم ليعبدوا نعيم رضوان الله، ولكن آدم وزوجته يجهلان حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الله صفةً لرضوانه على عباده.
(( النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت الدُنيا والآخرة ))
و قبل آدم أمانة الخلافة على الجنّ والملائكة والإنس من ذُريته طمعاً في المُلك ولذلك جعل الله فتنته بسبب حُبّه للمُلك، ولولا حُبّه للمُلك لما استطاع إبليس فتنته هو وزوجته، ولم يأكل آدم وزوجته من الشجرة إلّا حين كذب عليهما إبليس وقال:
{ يَا آدم هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }
صدق الله العظيم [طه:120]
قال:

{ مَا نَهَاكُمَا ربّكما عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿20﴾ وَقَاسمهمَا إنّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿21﴾ }

صدق الله العظيم [الأعراف]
وكذّب عدو الله اللعين، ونظراً لحُبّ آدم وزوجته للمُلك والنّعيم الذي جعلهما الله مُستخلَفَين فيه، أكلا من الشجرة ليدوم مُلكهما فيكونا فيه من الخالدَين تصديقاً منهما بقسم إبليس أن الله ما نهاهما عن هذه الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها إلّا لأنّهما إذا أكلا مِنها لن يشيخا ولن يموتا ثُمّ يكونا في هذا المُلك الذي هم فيه لمن الخالدين، فعصى آدم ربّه فغوى نظراً لجهله بحقيقة اسم الله الأعظم الذي يوجد فيه سرّ خلقهما هو وزوجته. ويوجد في حقيقة اسم الله الأعظم سرّ خلق الملكوت كُلِّه، ولم يعلما أن رضوان الله لهو النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة، ولكن من عَبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد وحقق الهدف من خلقه آتاه الله ملكوت الآخرة والأولى.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾ }
صدق الله العظيم [النجم]
ومالك المُلك هو الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ أنّك عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿26﴾ }
صدق الله العظيم [آل عمران]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
المُفتي بعِلم الكتاب خليفةُ الله عبد النّعيم الأعظم،
 الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑

قال الله تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى ربّهم وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} فمن هم الأشهاد؟

 قال الله تعالى : 
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى ربّهم
 وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}فمن هم الأشهاد؟

وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
ألا وإنّهم هم الأمّة الحاضرة للبعث الأوّل ولم يموتوا بعد، وقد علموا من بعد بيان الإمام المهدي أصحاب البعث الأوّل من الكافرين المفترين على ربّهم الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، ولذلك يوم يشاهدون البعث الأوّل للكافرين المفترين ومن ثم يقول الأشهاد الذين شاهدوا البعث الأوّل يقولون لبعضهم بعضاً:
 "هؤلاء المبعوثون في البعث الأوّل هم الذين كذبوا على ربّهم"،
 وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) } 
صدق الله العظيم
ويقصد الأشهاد من قولهم:
{ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى ربّهم }،
 أي: هؤلاء المبعوثون في البعث الأوّل الذين افتروا على ربّهم لكون الأشهاد
 قد علموا أنّ للمفترين على ربّهم ضِعْفَ الحياة وضعف الممات.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿73﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قَلِيلًا ﴿74﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿75﴾ } 
 صدق الله العظيم [الإسراء]
لأنّ منهم منافقون وهم من أشدّ النّاس كفراً وعداوةً لله ورسله حكم الله عليهم بالعذاب في النّار من بعد موتتهم الأولى فيقضون حياتهم البرزخيّة في نار جهنّم ومن ثم بعثهم في البعث الأوّل فعاد المنافقون منهم إلى ما نُهوا عنه حتى إذا ماتوا قضوا حياةً برزخيّةً أخرى في نار جهنّم إلى يوم البعث الشامل لكافة الكافرين وكافة المؤمنين، ومن ثم يردّون إلى عذابٍ غليظٍ في جهنّم خالدين بالروح والجسد، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101)}
 صدق الله العظيم [التوبة]
ويقصد هنا العذاب من بعد الموتة الأولى والموتة الثانية أي العذاب البرزخيّ في الزمن الفاصل بين البعث الأوّل والبعث الثاني ثم العذاب الثالث بالروح والجسد.
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } 

 صدق الله العظيم
فأما المرتين:

 فيقصد عذابهم البرزخيّ للروح فقط من دون الجسد في النّار، فالعذاب الأوّل من بعد موتتهم الأولى فيتعذّبون في نار جهنّم إلى ميقات البعث الأوّل، ثم يعيدهم الله لقضاء حياتهم للمرّة الثانية، حتى إذا ماتوا فأدخلهم النّار يتعذّبون في نار جهنّم إلى يوم البعث الشامل ومن ثم يردون إلى عذاب غليظ بالروح والجسد. تصديقاً لقول الله تعالى:
  { سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } 
صدق الله العظيم
وإنّما العذاب في النّار لكونهم لم يأخذوا جزاءهم من العذاب في الحياة قبل الموت 
ولكنّ الله كتب لهم العذاب مرّتين في نار جهنّم ثم يردون إلى عذاب غليظ
 في نار جهنّم بالروح والجسد.
---
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
 الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

  http://www.mahdi-alumma.com

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

ماتفسير الاية الكريمه : {الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}؟

[المصدر]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
 ماتفسير الاية الكريمة : 
{الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاّ زَانٍ
 أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}؟
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو وهبي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف تفسر لنا الاية
{الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين}
صدق الله العظيم
ونرى في ايامنا هذه الكثير مما يتزوجون من الطاهرات وهم العكس تماما.او العكس ؟
وبارك الله فيك يا امامنا ولا تنسانا من الدعاء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وبعد
أخي السائل:
 إن النكاح المقصود في هذا الموضع هو الجماع بالزنى من غير نكاح شرعي
 وحُرم ذلك على المؤمنين
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑