الأربعاء، 11 فبراير 2009

ما هي الطريقة الصحيحة لتدبر القرآن،وكيف يكون التفكر في خلق السماوات والأرض؟

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 02 - 1430 هـ
11 - 02 - 2009 مـ
12:57 صباحاً
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ 
سأل سائل:
ما هي الطريقة الصحيحة لتدبّر القرآن، وكيف يكون التفكّر في خلق السماوات والأرض؟
الجواب من مُحكم الكتاب:
قال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾}
  صدق الله العظيم [ص]،
والتدبّر هو : أن لا تمرّ على القرآن أصم أبكم فتهرف بما لا تعرف، وهو أن تتمنّى من الله أن يُعلمك تأويل كلّ حرفٍ فيه، وتدبّر وتفكّر، وإذا مرّت دقائق ولم تفهم بيان الآية فمرّ عليها وانتظر من الله أن يُعلمك بيانها، وقد تأتي آيةٌ أخرى فتوضحها لك وتفصّلها تفصيلاً أو يذكّرك الله ببيانها في آيةٍ أخرى في سورة أخرى، المهم أن تحرص أن لا تقول على الله ما لم لا تعلم، 
ومن ثم يُعلّمك الله كما علّمناكم من قبل في تقوى العلم أن لا تقُل على الله ما لا تعلم، ومن ثم يعلمكم الله.
 تصديقاً لوعده لكم بالحق:{وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:282].
أما بالنسبة للتفكّر في السماوات والأرض فانظر كيف رفع الله السماوات، وانظر إلى القمر والشمس تجدهم مُعلّقاتٍ
 بالفضاء، فمن الذي يمسكهم ويمسك السماوات والأرض أن تزولا؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴿٨﴾} [الروم].
{أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴿٦﴾} [ق].
{أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴿٦٧﴾} [مريم].
{قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ} [يونس:101].
{لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غافر:57].
{أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ} [الأعراف:185].
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾} [آل عمران].
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴿٧﴾} [الذاريات].
{إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾} [فاطر].
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾}
  [الغاشية].صدق الله العظيــــم.
فكيف فكيف فكيف؟ ومن ثم لا تجدون الجواب إلا أن تخرّ لله ساجداً باكياً من خشية الخالق ومما عرفت من الحقّ 
ومن الخوف مما بعد ذلك، تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾} 
 صدق الله العظيم [آل عمران].
ومن ثم تعرف عظمة الله فتنبهر من عظمة الخالق سبحانه، ما أعظم ذاته وقدرته! ثم يخشع قلبك مما نزل 
من الحقّ في القرآن العظيم تصديقاً للذي بين يديك من السماء والأرض، وتتذكر قول الله تعالى: 
 {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} [الحشر].
{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [يس].
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
الإقتباس من بيان الإمام المهدي ناصرمحمد اليماني
أخي الكريم إليك الجواب بالحقّ ..