[لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة ]
- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 11 - 1430 هـ
22 - 10 - 2009 مـ
03:37 صباحاً
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 11 - 1430 هـ
22 - 10 - 2009 مـ
03:37 صباحاً
๑•ิ.•ั๑✿๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ✿๑•ิ.•ั๑
من المقصود بقول الله تعالى:
{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ
مَثَلُهُ
فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ
لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}؟
فذلك هو الإمام المهديّ الحقّ من ربكم يُصلحه الله من بعد غفلة فيمدّه بنور البيان الحقّ للقُرآن ويُظهره الله عليكم إن أعرضتم في ليلةٍ واحدة وأنتم صاغرون، وهل تدرون لماذا يُظهره الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون إن أبيتم طاعته؟ وذلك لأنه خليفة الله عليكم، وما كان لكم ولا لملائكة الرحمن المُقرّبين الخيرة من الأمر في شأن خليفة الله، بل شأن خليفة الله يختص به الله وحده من دون خلقه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم يكُن له شريكٌ في الملك فيكون له الحق في الاختيار لخليفة الله ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:{مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:26].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فمن الذي أتى المُلك خليفة الله آدم ومن الذي نزعه منه من غير ظُلمٍ؟ إنه الله مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء وينزِع المُلك ممن يشاء سواء يكون الخليفة الأصغر أو الأكبر فالأمر كُلّه لله وحده ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة ربهم بل الله هو الذي يختار لهم إمامهم من بينهم فيزيده عليهم بسطةً في العلم ليجعله البُرهان للإمامة والقيادة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾}
صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر آل البيت الهاشمي القُرشي في كُلّ مكانٍ من ذا الذي أفتاكم أنّ لكم المُلك على العالمين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ من دون الناس، وترون أنكم أحقّ بالمُلك من كافة البشر على العالمين؟ وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك، بل أراكم تُقاتلون الناس فتسفكون دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقُّ بالمُلك من غيركم وإنكم لكاذبون إلّا من اصطفى الله من آل البيت إماماً كريماً يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ مُستقيم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيُهيمن على كافة علماء الأُمّة في عصره في كُلّ زمانٍ ومكانٍ ليحكموا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يختلفون، فيوحّدوا شمل الأُمّة فيقودوا المُسلمين للجهاد في سبيل الله بالحقّ على الأُسس الحقّ فيأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر فأولئك هُم الخُلفاء الراشدون أولي الأمر من آل البيت الذين أمر الله المُسلمين بطاعتهم من بعد رسوله من آل بيته من الذين يؤتيهم الله التأويل الحق لكتابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [النساء].
أولئك هم أولو الأمر منكم من بعد رسوله من آل بيته الذين إذا اختلفتم في الأحاديث النّبويّة ثُمّ رديّتم الحُكم بينكم إلى أولي الأمر منكم من آل بيت الرسول من الذين أتاهم الله البيان الحقّ للقُرآن ثُمّ يستنبط لكم حُكم الله بالحقّ من مُحكم كتابه فيُهيمن عليكم بسُلطان العلم فذلكم من أولي الأمر من آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن وجد في عالمكم فاعلموا أنّ الله اصطفاه عليكم وجعله إماماً لكم وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أرى كثيراً من آل البيت يزعمون أنّ الله قد اصطفاهم على العالمين فأتاهم ملكوته من دون العالمين ويزعمون أنّ الله قد أمر الناس بطاعتهم كما أمر المؤمنين بطاعة رسوله! وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك وتُنازعون الناس في مُلكهم فتسفكون الدماء للوصول إلى كُرسي الحُكم بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك منهم وترون أنه لا يحقّ لهم أن يجعلهم الله مُلوكاً عليكم حتى كرهكم كثيرٌ من الناس وكرّهتم الناس في آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق! ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه ما خصّ الله بالمُلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عسانا أن نكون نحن آل البيت إلّا عبيداً لله مثلنا كمثل الناس الآخرين لا فرق شيئاً بيننا وبين عباد الله من الناس أجمعين إلّا بتقوى الله ولا ولن يُغني عنّا نسبنا إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم تكونوا من المُتّقين لربّ العالمين، والنسب الحقّ في الكتاب هو نسب التقوى عند الله في الكتاب للناس جميعاً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
ولكني أرى أقواماً من آل البيت لا يُزوّجون الصالحين من المُسلمين لأنهم يرون أن لهم فخراً على الناس وأن معدنهم معدن ألماس ومعدن الناس النحاس! وإنكم لكاذبون وكسبتم العداوة والبغضاء لكم في قلوب الناس بسبب كِبركم على الناس بغير الحقّ وإن الله لا يُحب المستكبرين. وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر ولم يأمر الله الناس في مُحكم كتابه وفرض عليهم أن يطيعوا من آل البيت إلّا من اصطفاه الله للناس إماماً كريماً فيزيده الله عليهم بسطةً في علم البيان الحقّ للقُرآن فيهديهم بالكتاب إلى الصِراط المُستقيم، ولم يورث لنا نحن آل البيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المُلك! بل أورثنا الكتاب ولجميع المُسلمين، فمن آل البيت سابقٌ بالخيرات كمثل المهديّ المنتظَر، ومنهم مُقتصد ولم يؤتيه الله عِلم الكتاب ليجعله حكماً وحاكماً ولم يُنازع الناس في مُلكهم، ومنهم ظالمٌ لنفسه مُبين يُضلّ المُسلمين ويقاتل الناس ليس من أجل الدين بل طمعاً في عرش المُلك ويرون أنهم أحقّ بالمُلك من جميع المُسلمين! ثُمّ نردُّ على الضال المُضل منهم ونقول: فهل أتاكم الله المُلك على الناس فاصطفاك لهم ملكاً وإماماً وقائداً كريماً؟ قال الله تعالى:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]،
وأحكمُ بين المُختلفين بالحقّ ونقول إنّ المُلك لله وليس لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا تسفكوا دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك على الناس سُبحان الله العظيم له المُلك وحده وهو يؤتي مُلكه من يشاء، فمن قال أيها الناس إني من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ابتعثني الله لكم إماماً وأتاني المُلك عليكم بالحقّ فأيّدني بالبُرهان المُّبين فزادني عليكم بسطةً في العلم وأيدني بالحُجّة الداحضة فلا ولن تجدوا عالماً واحداً سواء يكون من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من عباد الله الآخرين لن تجدوا أنّ أحداً يُهيمن على الإمام المُصطفى بعلمٍ أهدى من عِلمه الحقّ من ربّه ولا كافة عُلماء العالم في عصره، فلا يُحاجّوه من الكتاب إلّا هيمن عليهم بسُلطان العلم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم أمراً مفروضاً إن وجدوا فيكم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم في مُحكم كتابه من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يأمر الله المُسلمين بطاعة آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلّا من اصطفاه الله لهم إماماً فزاده الله عليهم بسطةً في العلم على كافة عُلماء أُمّته في عصره فذلك قد بعثه الله لكم ملكاً كريماً وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى:
{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم؟
أيّ فما اختلفتم فيه يا عُلماء المُسلمين فردوه إلى الله بالاحتكام إلى ما جاء به رسوله فيستنبط لكم منه الحُكم الحقّ أولوا الأمر منكم إن وجدوا فيهدونكم بكتاب الله إلى الصِراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
فذلك هو الإمام المهديّ الحقّ من ربكم يُصلحه الله من بعد غفلة فيمدّه بنور البيان الحقّ للقُرآن ويُظهره الله عليكم إن أعرضتم في ليلةٍ واحدة وأنتم صاغرون، وهل تدرون لماذا يُظهره الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون إن أبيتم طاعته؟ وذلك لأنه خليفة الله عليكم، وما كان لكم ولا لملائكة الرحمن المُقرّبين الخيرة من الأمر في شأن خليفة الله، بل شأن خليفة الله يختص به الله وحده من دون خلقه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم يكُن له شريكٌ في الملك فيكون له الحق في الاختيار لخليفة الله ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:{مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:26].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
فمن الذي أتى المُلك خليفة الله آدم ومن الذي نزعه منه من غير ظُلمٍ؟ إنه الله مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء وينزِع المُلك ممن يشاء سواء يكون الخليفة الأصغر أو الأكبر فالأمر كُلّه لله وحده ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة ربهم بل الله هو الذي يختار لهم إمامهم من بينهم فيزيده عليهم بسطةً في العلم ليجعله البُرهان للإمامة والقيادة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾}
صدق الله العظيم [البقرة].
ويا معشر آل البيت الهاشمي القُرشي في كُلّ مكانٍ من ذا الذي أفتاكم أنّ لكم المُلك على العالمين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ من دون الناس، وترون أنكم أحقّ بالمُلك من كافة البشر على العالمين؟ وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك، بل أراكم تُقاتلون الناس فتسفكون دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقُّ بالمُلك من غيركم وإنكم لكاذبون إلّا من اصطفى الله من آل البيت إماماً كريماً يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ مُستقيم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيُهيمن على كافة علماء الأُمّة في عصره في كُلّ زمانٍ ومكانٍ ليحكموا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يختلفون، فيوحّدوا شمل الأُمّة فيقودوا المُسلمين للجهاد في سبيل الله بالحقّ على الأُسس الحقّ فيأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر فأولئك هُم الخُلفاء الراشدون أولي الأمر من آل البيت الذين أمر الله المُسلمين بطاعتهم من بعد رسوله من آل بيته من الذين يؤتيهم الله التأويل الحق لكتابه.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [النساء].
أولئك هم أولو الأمر منكم من بعد رسوله من آل بيته الذين إذا اختلفتم في الأحاديث النّبويّة ثُمّ رديّتم الحُكم بينكم إلى أولي الأمر منكم من آل بيت الرسول من الذين أتاهم الله البيان الحقّ للقُرآن ثُمّ يستنبط لكم حُكم الله بالحقّ من مُحكم كتابه فيُهيمن عليكم بسُلطان العلم فذلكم من أولي الأمر من آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن وجد في عالمكم فاعلموا أنّ الله اصطفاه عليكم وجعله إماماً لكم وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أرى كثيراً من آل البيت يزعمون أنّ الله قد اصطفاهم على العالمين فأتاهم ملكوته من دون العالمين ويزعمون أنّ الله قد أمر الناس بطاعتهم كما أمر المؤمنين بطاعة رسوله! وإنكم لكاذبون يا من تزعمون بذلك وتُنازعون الناس في مُلكهم فتسفكون الدماء للوصول إلى كُرسي الحُكم بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك منهم وترون أنه لا يحقّ لهم أن يجعلهم الله مُلوكاً عليكم حتى كرهكم كثيرٌ من الناس وكرّهتم الناس في آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق! ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه ما خصّ الله بالمُلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عسانا أن نكون نحن آل البيت إلّا عبيداً لله مثلنا كمثل الناس الآخرين لا فرق شيئاً بيننا وبين عباد الله من الناس أجمعين إلّا بتقوى الله ولا ولن يُغني عنّا نسبنا إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم تكونوا من المُتّقين لربّ العالمين، والنسب الحقّ في الكتاب هو نسب التقوى عند الله في الكتاب للناس جميعاً.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
ولكني أرى أقواماً من آل البيت لا يُزوّجون الصالحين من المُسلمين لأنهم يرون أن لهم فخراً على الناس وأن معدنهم معدن ألماس ومعدن الناس النحاس! وإنكم لكاذبون وكسبتم العداوة والبغضاء لكم في قلوب الناس بسبب كِبركم على الناس بغير الحقّ وإن الله لا يُحب المستكبرين. وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر ولم يأمر الله الناس في مُحكم كتابه وفرض عليهم أن يطيعوا من آل البيت إلّا من اصطفاه الله للناس إماماً كريماً فيزيده الله عليهم بسطةً في علم البيان الحقّ للقُرآن فيهديهم بالكتاب إلى الصِراط المُستقيم، ولم يورث لنا نحن آل البيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المُلك! بل أورثنا الكتاب ولجميع المُسلمين، فمن آل البيت سابقٌ بالخيرات كمثل المهديّ المنتظَر، ومنهم مُقتصد ولم يؤتيه الله عِلم الكتاب ليجعله حكماً وحاكماً ولم يُنازع الناس في مُلكهم، ومنهم ظالمٌ لنفسه مُبين يُضلّ المُسلمين ويقاتل الناس ليس من أجل الدين بل طمعاً في عرش المُلك ويرون أنهم أحقّ بالمُلك من جميع المُسلمين! ثُمّ نردُّ على الضال المُضل منهم ونقول: فهل أتاكم الله المُلك على الناس فاصطفاك لهم ملكاً وإماماً وقائداً كريماً؟ قال الله تعالى:{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]،
وأحكمُ بين المُختلفين بالحقّ ونقول إنّ المُلك لله وليس لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا تسفكوا دماء المُسلمين بحُجّة أنكم أحقّ بالمُلك على الناس سُبحان الله العظيم له المُلك وحده وهو يؤتي مُلكه من يشاء، فمن قال أيها الناس إني من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ابتعثني الله لكم إماماً وأتاني المُلك عليكم بالحقّ فأيّدني بالبُرهان المُّبين فزادني عليكم بسطةً في العلم وأيدني بالحُجّة الداحضة فلا ولن تجدوا عالماً واحداً سواء يكون من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من عباد الله الآخرين لن تجدوا أنّ أحداً يُهيمن على الإمام المُصطفى بعلمٍ أهدى من عِلمه الحقّ من ربّه ولا كافة عُلماء العالم في عصره، فلا يُحاجّوه من الكتاب إلّا هيمن عليهم بسُلطان العلم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم أمراً مفروضاً إن وجدوا فيكم فأولئك من الذين أمركم الله بطاعتهم في مُحكم كتابه من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يأمر الله المُسلمين بطاعة آل بيت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلّا من اصطفاه الله لهم إماماً فزاده الله عليهم بسطةً في العلم على كافة عُلماء أُمّته في عصره فذلك قد بعثه الله لكم ملكاً كريماً وأمركم بطاعته كما أمركم بطاعة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلمون بالمقصود من قول الله تعالى:
{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم؟
أيّ فما اختلفتم فيه يا عُلماء المُسلمين فردوه إلى الله بالاحتكام إلى ما جاء به رسوله فيستنبط لكم منه الحُكم الحقّ أولوا الأمر منكم إن وجدوا فيهدونكم بكتاب الله إلى الصِراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
๑•ิ.•ั๑✿๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ✿๑•ิ.•ั๑