- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 12 - 1429 هـ
05 - 12 - 2008 مـ
02:54 صباحاً
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 12 - 1429 هـ
05 - 12 - 2008 مـ
02:54 صباحاً
๑•ิ.•ั๑✿๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ✿๑•ิ.•ั๑
إن شرَّ عُلمائكم الذين يُؤمنون بالأحاديث الحقّ
والباطل
والمُدرج ثمّ يذرون الحقّ الذي هم به مؤمنون وراء ظهورهم
بسم
الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين النّبيّ
الأُمّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ
إلى يوم الدّين، وبعد..
يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ويا معشر علماء المسلمين، ويا أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، السلام على من اتّبع الهُدى من النّاس أجمعين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..ويا معشر علماء أمّة الإسلام وكافة أمّة الإسلام في هذه الأمّة أمّة الإمام المهدي، وقد بعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم من بعد اختلافكم في الدّين إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ثمّ يبعث الله المهدي ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ليوحِّد صفّهم ويجمع شملهم. تصديقاً لحديث البشرى على لسان محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال عليه الصلاة والسلام:
إلى يوم الدّين، وبعد..
يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ويا معشر علماء المسلمين، ويا أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، السلام على من اتّبع الهُدى من النّاس أجمعين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..ويا معشر علماء أمّة الإسلام وكافة أمّة الإسلام في هذه الأمّة أمّة الإمام المهدي، وقد بعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم من بعد اختلافكم في الدّين إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ثمّ يبعث الله المهدي ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ليوحِّد صفّهم ويجمع شملهم. تصديقاً لحديث البشرى على لسان محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال عليه الصلاة والسلام:
[
أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلافٍ
مِنْ النّاس وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ قسطاً وعدلاً كَمَا مُلِئَتْ
جوراً
وظلماً يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحاحًا ]،
وظلماً يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحاحًا ]،
وفي هذا الحديث الحقّ عن الذي لا ينطق عن الهوى أفتاكم بما يلي:
1- تجدون في هذا الحديث الفتوى الحقّ أن الله هو من يبعث خليفته الإمام المهدي فيصطفيه ملكاً عليكم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة المختلفين ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. وبرهان اصطفائه ملكاً عليكم حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
1- تجدون في هذا الحديث الفتوى الحقّ أن الله هو من يبعث خليفته الإمام المهدي فيصطفيه ملكاً عليكم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة المختلفين ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. وبرهان اصطفائه ملكاً عليكم حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ]،
وكذلك أخبركم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله لم يجعل
الإمام المهدي نبياً ولا رسولاً بل ناصراً لما جاءكم به خاتم الأنبياء
والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك سوف يأتي اسم
محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يواطئ في اسم المهدي في اسم أبيه
(ناصر محمد)، وفي التواطؤ حكمة بالغة أن يواطئ الاسم (محمد) في اسمي في
اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر ليجعلني الله ناصراً
لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما جاءكم به، وعليه فإني
أدعوكم يا معشر المسلمين إلى الاستمساك بما ترك فيكم محمدٌ رسول الله -
صلّى الله عليه وآله وسلّم - من كتاب الله وسنَّة نبيّه الحقّ، تصديقاً
لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي فإنهما لن يفترقا ]،
بمعنى: أنهما لا يختلفان في شيء وما خالفهم فهو باطل موضوع ومكر مُفترًى من قبل أعدائكم ليضلوكم عن الحقّ.
ويا معشر المسلمين، إن شرَّ عُلمائكم الذين يُؤمنون بالأحاديث الحقّ والباطل والمُدرج ثمّ يذرون الحقّ الذي هم به مؤمنون وراء ظهورهم، ثمّ يُجادلونني بالباطل الذي يُخالفه فهم به مُستمسكون، كمثل جدالهم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقولون له:
ويا معشر المسلمين، إن شرَّ عُلمائكم الذين يُؤمنون بالأحاديث الحقّ والباطل والمُدرج ثمّ يذرون الحقّ الذي هم به مؤمنون وراء ظهورهم، ثمّ يُجادلونني بالباطل الذي يُخالفه فهم به مُستمسكون، كمثل جدالهم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقولون له:
"إن الله لا يبعث إلينا الإمام
المهدي، ولذلك لا يعلم الإمام المهدي الحقّ إنه الإمام المهدي بل علماء
المسلمين هم من يعرفونه، فيعرّفونه على شأنه فيهم إنه الإمام المهدي، ثمّ
يعرض عنهم فيتبرأ إنه الإمام المهدي، ثمّ يُبايعونه على الخلافة مُبايعة
جبرية وهو كاره لها ومُنكر إنه الإمام المهدي" . فأضلتهم عن الحقّ هذه
الرواية الباطلة التي جاءت مُخالفة لجميع الأحاديث الحقّ بالفتوى الحق:إن الله هو من يبعث المهدي إليكم ولستم أنتم من يبعثكم الله إليه لتعرّفوه
بشأنه أنه المهدي. فهذا باطل مُخالف لما أفتاكم به محمد رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلّم بشأن بعث المهدي من الله. وقال عليه الصلاة والسلام:
[ أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي
عَلَى اخْتِلافٍ مِنْ النّاس وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ قسطاً وعدلاً
كَمَا مُلِئَتْ جوراً
وظلماً يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحاحًا ]،
وظلماً يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحاحًا ]،
وكذلك تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ لتملأن الأرض جوراً وظلماً فإذا ملئت جوراً وظلماً يبعث الله عز وجل رجلاً من أهل بيتي يوطئ اسمه
اسمي باسم أبيه فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ]،
اسمي باسم أبيه فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ]،
ثمّ أكّد لكم حقيقة بعث الإمام المهدي من ربّه، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أفضل بيتى يواطئ اسمه اسمى باسم أبيه
يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ]،
يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ]،
ثمّ علّمكم محمد رسول الله بشأن المهدي أنّه عظيم عند ربّه حتى لا
تُحقّروا من شأنه، وأفتاكم أن الله جعله إماماً للمسيح
عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه ] صدق عليه الصلاة والسلام،
عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه ] صدق عليه الصلاة والسلام،
ثمّ أفتاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه
وآله وسلّم - إن الله جعل الإمام المهدي إماماً لكم وللمسيح
عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال: [ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ]
عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال: [ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ أفتاكم محمد رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلّم أن المهدي
ليس معصوماً فيصلحه الله في ليلة، تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[المهدي من آل البيت يصلحه الله في ليلة]،
ليس معصوماً فيصلحه الله في ليلة، تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[المهدي من آل البيت يصلحه الله في ليلة]،
ثمّ علّمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن الإمام المهدي
يظهره الله وعمره أربعون سنة، تصديقاً لحديث
محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ إن الإمام المهدي يظهر وعمره أربعون سنة ]،
محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ إن الإمام المهدي يظهر وعمره أربعون سنة ]،
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وكذلك يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن، وأن الشمس والقمر بحسبان، فبدأ عمره بحساب الشهر القمري لذات القمر من لحظة تميّزه عن الأنثى ببدء خلق الجهاز التناسلي من بداية الشهر الرابع حتى فطامه عن الرضاعة، فجعل ذلك بحساب الشهر القمري لذات القمر شهراً قمريّاً واحداً، ويعدل بحسب أيام الحساب في الأرض ثلاثين شهراً. وذلك الإنسان الذي جعله الله كسائر النّاس ليس معصوماً من الخطيئة، وعلّمكم أنّه يكون برّاً بوالديه، وعلّمكم الله بأنه يصلحه الصلاح التام في سنّ الأربعين ويهب له ذُريّة طيبة، وعلّمكم أنّ أمّه تحمل به كرهاً وهي لا تُريد أن تحمل نظراً لأن أخاه المولود من قبله لا يزال سنة وستة أشهر ومن ثمّ حملت بالإمام المهديّ كرهاً وهي لا تريد أن تحمل فتفاجأت بحمله، ويريد الله أن يظهره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وعمره أربعون سنة فيصلحه ويتوب عليه ويهب لهُ ذُريّة طيبة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾}
صدق الله العظيم [الأحقاف].
وإن كان الإمام المهديّ وقع في بعض الأخطاء التي يقع بها النّاس في زمن مليء بالفتنة إلا أن خطأه أدنى من خطأ نبيّ الله موسى والذي قتل نفْسَاً بغير الحقّ فتاب إلى الله فتاب الله عليه وغفر له ذلك واصطفاه وكلمه الله تكليماً، وقال الله تعالى:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القصص]،
وغفر الله لنبيّه موسى برغم أنّ قَتْلَ النّفسِ بغير الحقّ فكأنما قتل النّاس جميعاً، ولكنّ أخطاء المهديّ أهون بكثير من خطأ موسى، وعليه فإني أفتي بالحقّ أنّه لا معصوم من الخطأ كافة النّاس صالحهم وكافرهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45]،
وهذه آيةٌ مُحكمةٌ في القرآن العظيم يفتيكم الله فيها أنه لا يوجد إنسانٌ واحدٌ معصومٌ من الخطأ في حياته.
ولكن أخطاء كثيرٍ من الصالحين الذين أصلحهم الله واصطفاهم وعلّمهم وتاب عليهم لا يعلم بها كثيرٌ من النّاس ولم يخبروا النّاس بأخطائهم في حياتهم، ولولا أن أجبرني البيان الحقّ لهذه الآية لما أخبرتكم أني قد أخطأت في حياتي، ولكن لا ينبغي لي أن أكتم الحقّ في شأني في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.
وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولكني مرجوٌ في النّاس منذ الصبا ومحبوبٌ لدى الذين عرفوني ولا يحسدونني ويتمنون لي الخير ويدعون لي كلما جاء ذكري لديهم، فلا يكرهني أحدٌ إلا من كان عند النّاس مكروهاً، ولا خير فيمن يكره المهديّ المنتظَر.
ويا معشر المسلمين،
إنّي أحاجكم بالبيان الحقّ للقرآن وأبيّن لكم منه آيات تجدونها الحقّ على الواقع الحقيقي، فلم تخشع قلوبكم للبيان الحقّ للقرآن فهل طال عليكم أمد بعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبكم؟ ولذلك قال الله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].
وكذلك يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن، وأن الشمس والقمر بحسبان، فبدأ عمره بحساب الشهر القمري لذات القمر من لحظة تميّزه عن الأنثى ببدء خلق الجهاز التناسلي من بداية الشهر الرابع حتى فطامه عن الرضاعة، فجعل ذلك بحساب الشهر القمري لذات القمر شهراً قمريّاً واحداً، ويعدل بحسب أيام الحساب في الأرض ثلاثين شهراً. وذلك الإنسان الذي جعله الله كسائر النّاس ليس معصوماً من الخطيئة، وعلّمكم أنّه يكون برّاً بوالديه، وعلّمكم الله بأنه يصلحه الصلاح التام في سنّ الأربعين ويهب له ذُريّة طيبة، وعلّمكم أنّ أمّه تحمل به كرهاً وهي لا تُريد أن تحمل نظراً لأن أخاه المولود من قبله لا يزال سنة وستة أشهر ومن ثمّ حملت بالإمام المهديّ كرهاً وهي لا تريد أن تحمل فتفاجأت بحمله، ويريد الله أن يظهره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وعمره أربعون سنة فيصلحه ويتوب عليه ويهب لهُ ذُريّة طيبة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾}
صدق الله العظيم [الأحقاف].
وإن كان الإمام المهديّ وقع في بعض الأخطاء التي يقع بها النّاس في زمن مليء بالفتنة إلا أن خطأه أدنى من خطأ نبيّ الله موسى والذي قتل نفْسَاً بغير الحقّ فتاب إلى الله فتاب الله عليه وغفر له ذلك واصطفاه وكلمه الله تكليماً، وقال الله تعالى:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القصص]،
وغفر الله لنبيّه موسى برغم أنّ قَتْلَ النّفسِ بغير الحقّ فكأنما قتل النّاس جميعاً، ولكنّ أخطاء المهديّ أهون بكثير من خطأ موسى، وعليه فإني أفتي بالحقّ أنّه لا معصوم من الخطأ كافة النّاس صالحهم وكافرهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45]،
وهذه آيةٌ مُحكمةٌ في القرآن العظيم يفتيكم الله فيها أنه لا يوجد إنسانٌ واحدٌ معصومٌ من الخطأ في حياته.
ولكن أخطاء كثيرٍ من الصالحين الذين أصلحهم الله واصطفاهم وعلّمهم وتاب عليهم لا يعلم بها كثيرٌ من النّاس ولم يخبروا النّاس بأخطائهم في حياتهم، ولولا أن أجبرني البيان الحقّ لهذه الآية لما أخبرتكم أني قد أخطأت في حياتي، ولكن لا ينبغي لي أن أكتم الحقّ في شأني في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.
وتصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولكني مرجوٌ في النّاس منذ الصبا ومحبوبٌ لدى الذين عرفوني ولا يحسدونني ويتمنون لي الخير ويدعون لي كلما جاء ذكري لديهم، فلا يكرهني أحدٌ إلا من كان عند النّاس مكروهاً، ولا خير فيمن يكره المهديّ المنتظَر.
ويا معشر المسلمين،
إنّي أحاجكم بالبيان الحقّ للقرآن وأبيّن لكم منه آيات تجدونها الحقّ على الواقع الحقيقي، فلم تخشع قلوبكم للبيان الحقّ للقرآن فهل طال عليكم أمد بعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبكم؟ ولذلك قال الله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].
๑•ิ.•ั๑✿๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ✿๑•ิ.•ั๑
الإقتباس من بيان:
يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن ..