الاثنين، 27 يناير 2014

البيان الحق لقوله تعالى : {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 02 - 1431 هـ
14 - 02 - 2010 مـ
10:21 مساءً
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 البيان الحق لقوله تعالى : {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}
الجالودي
02-14-2010, 08:37 pm
السلام عليكم السيد الامام
ما المقصود بقوله تعالى:"فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا"
سلامنا واحترامنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي السائل الكريم عن التجلّي، ثم نفتيك بالحقّ إنّه الظهور، وكيف نعلم علم اليقين أنّهُ الظهور؟
فلنبحث عن كلمة التجلي في القرآن علّها جاءت في موضعٍ آخر أشدّ وضوحاً حتى تعلم أنّ التجلي أنه الظهور، وسوف تجد الفتوى في قول الله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} صدق الله العظيم [الليل:2].
ومعنى تجلّى أي ظهر، ومن ثم نعلم أنّ الله سبُحانه ظهر للجبل فإذا الجبل لم يحتمل رؤية ذات الله سُبحانه؛ بل جعله دكاً وخرَّ موسى صعقاً مما حدث للجبل الذي تجلّى له ربّه فلم يحتمل رؤية عظمة ذات الله سُبحانه، فكيف إذاً يتحمل رؤية ذاته سُبحانه من هم أضعف خلقاً من الجبل العظيم؟ أم أنهم يرون الله أقلّ عظمة في الآخرة سُبحانه؟!
ولربّما يودّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: 
"أفلا ترى يا ناصر محمد اليماني أنّ البشر يتحملون حريق جهنم ولم تهلك أجسادهم؟".
ومن ثمّ نردّ عليهم بالحقّ:
  إنّ أجسادهم في تعويض مُستمرٍ بكن فيكون، فأوّل ما يهلك من جسد الإنسان هو جلده الذي يغطي كافة جسده، ولذلك يتمّ تغييره بشكل مستمرٍ بجلد غير جلده الذي نضج وأهلكته النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:56].
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑