الأحد، 18 أكتوبر 2009

قال الله تعالى : {فَإِنَّمَاهِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ﴿١٣﴾فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ} فما هي الساهرة؟

الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 10 - 1430هـ
18 - 10 - 2009 مـ
2:22 صباحاً
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
  سأل سائل : 
 قال الله تعالى:{فَإِنَّمَاهِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ﴿١٣﴾فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ}فما هي الساهرة؟
والجواب لأولي الألباب:
ألا إنّها الأرض التي لا تغيب عنها الشمس كما وجدها ذو القرنين، وقال الله تعالى:
 {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا}
  صدق الله العظيم [الكهف:90].
بمعنى أنّها لا تغيب عنها الشمس فإذا غربت عنها أشرقت عليها من ذات نقطة الغروب وذلك لأنّ لهذه الأرض بوّابتين متقابلتين إحداهما منتهى طرفي الأرض جنوباً والأخرى منتهى طرفي الأرض شمالاً، فإذا غربت عنها الشمس إلى جهة الشّمال أشرقت عليها في نفس الوقت من البوّابة الشماليّة، ولذلك قال الله تعالى:
 {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا}
صدق الله العظيم [الكهف:90].
وتلك هي السّاهرة من بعد بعث يوم الآزفة والرحيل إليها لقضاء حياةٍ طيّبةٍ إلى ما يشاء الله بعد رحمة الله للأمم ببعث الإمام المهديّ الذي بسببه:{يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:39].
وسبق وأن فصّلنا لكم الأرض ذات المشرقين تفصيلاً وهذه هي صورة إحدى البوابتين، وتعلمون البوّابة التي تقابلها من خلال أنّ أشعّة الشمس آتيةٌ من باطن الأرض وظنّ الذين اكتشفوها أنه توجد شمسٌ باطن الأرض ولكنّهم خاطِئُون؛ بل أشعتها آتيةٌ من البوّابة التي تقابلها كما في هذه الصّورة بالحقّ على الواقع الحقيقيّ:
إخواني المسلمين، إنّ الصورة أعلاه التقطتها الأقمار الصّناعيّة بوكالة ناسا الأمريكيّة ولم يكونوا يعلمون بأنّ تلك سوف تكون من آيات التصديق؛ بل لا يحيطون بعلم هذه الأرض المفروشة وأدهشهم الأمر وظنّوا أنّ فيه شمساً باطن أرضنا وإنهم لخاطِئُون، بل تلك الأشعّة التي ترونها خارجةً من باطن الأرض هي الشمس وهي مقابلة البوابة الجنوبيّة أو الشماليّة وذلك الشّعاع الشمسيّ آتٍ من البوابة التي تقابلها كما فصّلنا لكم ذلك تفصيلاً من القرآن العظيم. تصديقاً لقوله تعالى:
 {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} صدق الله العظيم،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي جنّةٌ لله باطن أرضكم وربّها الله وليس المسيح الكذاب، وهي أرض بابل في الكتاب ولا تحيطون بها علماً،
 وهي أرض الأنام التي خلق الله فيها حواء وآدم التي قال الله عنها في مُحكم الكتاب: 
{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾} 
 صدق الله العظيم [الرحمن].
وهي جنّةٌ لله، وليست جنّة الله التي في السماء؛ بل جنّةٌ لله من تحت الثرى، تُشبع الإنسان حبةٌ واحدةٌ من عناقيد أعنابها لكبر حجمها وطيب مذاقها، فيها آياتٌ عجباً، ولذلك قال الله تعالى لنبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: 
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٤﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٣٦﴾ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وهل تعلمون لماذا قال الله تعالى:
 {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ}؟ 
وذلك لأنّ لِله جنّةً في الأرض وجنّةً في السماء عند سدرة المُنتهى، ولم يجعل الله خليفته آدم خليفةً عليه الصلاة والسلام في جنّة المأوى عند سدرة المُنتهى بل خليفة الله في أرض الأنام وهي جنّةٌ لله من تحت الثرى، ولها مشرقين من جهتين مُتقابلتين، وأبعد مسافةٍ في الأرض هي بين المشرقين وذلك لأنّ الشمس تشرق عليها من البوابتين وذلك لأن الأرض مفتوحةٌ من الأطراف ومجوّفة. ولذلك قال الله تعالى:{وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} 
صدق الله العظيم، 
وذلك لكي يأتيهم بآياتٍ منها؛ من أعنابها ونخلها ورمانها فيرونها آياتٍ عجباً لم يروها قط في حياتهم.والشمس تشرق عليها من البوابتين وليس في آنٍ واحدٍ؛ بل تشرق عليها من البوابة الجنوبيّة فتخترق أشعة الشمس باطنها حتى تنفذ أشعتها من البوابة الشّماليّة، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الله مهّدها تمهيداً وفرشها بالخضرة. 
تصديقاً لقول الله تعالى:{وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾}صدق الله العظيم [الذاريات].
فإذا وقف أحدكم في البوابة الشّماليّة فسوف يرى الشمس في مشرقها الأقصى بالبوابة الجنوبيّة نظراً لاستوائها فلا يحجب الشمس عنه عوجٌ فيها ولا أمْتٌ، فهي مستويةٌ من المشرق الجنوبيّ إلى المشرق الشماليّ، وأبعد مسافةٍ في هذه الأرض هي بين البوابتين، ولذلك تمنَّى الإنسان أن بينه وبين قرينه الشيطان بُعْدَ المشرقين.وقال الله تعالى:
 {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} 
صدق الله العظيم [الزخرف].
وذلك لأن الشمس تشرق على أرض الأنام من جهتين مُتقابلتين فإذا غابت عنها عن البوابة الجنوبيّة فإنها تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة التي تُقابلها، والقوم الذين فيها لم يجعل الله لهم من دونها ستراً لأنها إذا غربت عليهم من البوابة الجنوبيّة أشرقت عليهم في نفس اللحظة من البوابة التي تُقابلها في النفق الأرضيّ، ألا وإن الأرض ذات نفقٍ عظيمٍ فيها من آيات الله عجباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:35].
ولم يُكلِّم الله رسوله إلا بالحقّ أنّ لله جنّةً في السماء وجنةً في النّفق الأرضيّ من تحت الثرى وجميعهنّ لله وحده
.تصديقاً لقول الله تعالى:{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾}
  صدق الله العظيم [طه].
ولذلك قال الله تعالى: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} 
 صدق الله العظيم،
وذلك لأنّ أرضكم ذات تجويفٍ نفقيٍّ يخترق الأرض مُمتدٌ في باطنها ونافذٌ إلى أطرافها شمالاً وجنوباً، وتشرق الشمس عليها من البوابة الجنوبيّة فتغرب عن البوابة الجنوبيّة ومن ثمّ تشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة الشّماليّة، وبما أنها أرضٌ نفقيّةٌ ممهدةٌ مستويّةٌ ولذلك تجدون أشعة الشمس تخترق باطن أرضكم حتى تنفذ من البوابة التي تقابلها كما تشاهدون هذه الصورة الحقّ على الواقع الحقيقيّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ} 
صدق الله العظيم.
كما ترون الحقّ بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقيّ تصديقاً لآيات الكتاب ذكرى لأولي الألباب:
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
  ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ✿ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
الإقتباسات من بيانات الإمام المهدي ناصرمحمد اليماني
مسائل في البعث الأول والشامل ..
جوف الأرض جنّة الله من تحت الثرى خلق الله فيها أبانا آدم وأمّنا حواء