الأربعاء، 1 يونيو 2016

البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}

[لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة ]
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي
 قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
ـــــــــــ
فتعالوا لنُعلِّمَكم كيف تستطيعون أن تعلموا أيّ آيات الكتاب هنّ محكمات وأيّهن المتشابهات.
والحلّ هو: 
 أن تأخذ الآية ومن ثم تقوم بعرضها على القرآن العظيم فتقوم بعرضها على الآيات في قلب وذات الموضوع.
وعلى سبيل المثال قول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} 
صدق الله العظيم،
فهل يا ترى يقصد الله بقوله تعالى: {قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
  فهل يقصد ظلم الشرك بالله أم ظلم الخطيئة؟ 
ولن نستطيع أن نعلم أي الظلم يقصد حتى نقوم بعرض الآية في قلب وذات الموضوع في آيات أخر بيّناتٍ في هذا الشأن. 
 والسؤال الموجّه لربّ العالمين مباشرةً سبحانه فنقول:
 يا ربّ هل المرسلون من الممكن أن يخطئوا فيرتكبوا سوءاً ثم يتوبوا فتقبل توبتهم وأنت الغفور الرحيم؟
ومن ثم نجد الجواب من الربّ مباشرة في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴿١٠﴾إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل].
فانظروا لقول الله تعالى:{إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} 
صدق الله العظيم، 
ومن ثم انظروا لقول نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴿١٦﴾قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ﴿١٧﴾}
صدق الله العظيم [القصص].
إذاً يا مسلم غريب هنا تبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:124].
وتبيَّن لكم أنّها من الآيات المتشابهات وموقع التشابه بالضبط هو في كلمة {الظَّالِمِينَ}،
  فظنّ الشيعة ومن كان على شاكلتهم من أهل السُّنة في عقيدة عصمة الأنبياء أنه يقصد ظلم الخطيئة، وبناءً على ذلك يعتقدون بعصمة الأنبياء والأئمة من الخطيئة، ولكننا أقمنا عليهم الحجّة بالحقّ من محكم الكتاب أنّ هذه الآية من الآيات المتشابهات ، وما دمنا أثبتنا من محكم الكتاب أنّ الأنبياء ليسوا معصومين من ارتكاب خطيئة النّفس ومن ثمّ علِمْتُم علم اليقين إلا من أخذته العزّة بالإثم أنّ الله يقصد بقوله تعالى:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
إنما يقصد الظالمين لأنفسهم بظلم الشرك. فبالله عليكم فهل سيخرجهم من الظلمات إلى النّور لو كان من أصحاب ظلم الشرك بالله! إلا وأن الشرك بالله لهو من أكبر أنواع الظلم على الإطلاق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{{ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }}
صدق الله العظيم [لقمان:13].
إذاً البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم.
إنما يقصد الظالمين لأنفسهم بالشرك؛

  إن الشرك بالله لظلمٌ عظيمٌ، فلن يخرج النّاس من النّور إلى الظلمات ولن يزيدهم إلا رجساً إلى رجسهم. 
وأما ظلم الخطيئة 
فقد يحدث من أحد الأنبياء وأئمة الكتاب فيرتكب خطأ فيتوب إلى ربّه فيجد له رباً غفوراً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١﴾}
صدق الله العظيم [النمل].
فانظروا لقول الله تعالى: {إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
 صدق الله العظيم،
ومن ثم انظروا لنبيّ الله موسى حين قتل نفساً فارتكب خطيئةً بذلك الفعل فأقرّ واعترف:
{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴿١٦﴾قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ﴿١٧﴾}
صدق الله العظيم [القصص].
 
وهكذا يهيّمن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم لآيات الكتاب المحكمات والمتشابهات وآتيكم بالبيان الحقّ لهنّ جميعاً من محكم القرآن العظيم حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ، ومن ثمّ لا تأخذ العزةُ بالإثم منكم إلا من كان من شياطين البشر وحسبه جهنّم وبئس المهاد.وشكراً لفضيلة الشيخ المحترم مسلم غريب ونِعم السؤال ذو الأهمية وأجبنا عليه بالحقّ فهل لديك اعتراضٌ على ردّنا عليك بالحقّ؟فتفضل للحوار مشكوراً حبيبي في الله
ــــــــــ
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑