الخميس، 8 مايو 2014

سؤال حول الفرق بين المغضوب عليهم و الضالين

 
سؤال حول الفرق بين المغضوب عليهم و الضالين
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وهبي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم امامي الحبيب هناك سؤال يجول في خاطري من بعد ما ذكرت 
ان الانبياء من ذريه طاهره ومتسلسله ..
والسؤال يدور حول نبي الله ابراهيم عليه السلام انه حتما يجب ان يكون 
من ذريه طاهره فكيف هذا والله يقول في القرآن .
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47))
وفي موضع آخر يقول ايضا
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74))
فكيف اصبح من ذريه طاهره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو التوضيح وشكرا
وهذه اضافه على انه من ذريه طاهره ومنه ذريه طاهره
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60))
بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .
 ويا اخي الكريم أبو وهبي نحن نقصُد ذُريات الشياطين المغضوب عليهم الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً ولا نقصد الضالين وهناك فرق بين المغضوب عليهم والضالين كون الضالين هم أقرب إلى الهدى كونهم يضلون وهم لا يعلمون أنهم على ضلال مبين 
وأما المغضوب عليهم فإنهم يضلوا وهم يعلمون وإن يروا سبيل الحق لا يتخذونه
 سبيلاً أولئك شياطين الجن والإنس وأولئك لا يلدون إلا فاجراً كفاراً كمِثل إبليس لا يلدُ
 إلا فاجراً كفاراً ولذلك قال الله تعالى : 
{ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }
 صق الله العظيم [ الكهف : 5 ] 
 بمعنى: أن إبليس لا يلد إلا شيطاناً مريداً وكذلك شياطين الجن والإنس فأولئك هم المغضوب عليهم الذين إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي والباطل يتخذونه سبيلاً فهم يضلون عن الحق وهم يعلمون أنهم على ضلال مبين وأما الضالين فهم الذي ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً وآزر كان من الضالين وليس من شياطين الجن والإنس ولذلك قال نبي الله إبراهيم
 في دعائه : { وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ }
 صدق الله العظيم [ الشعراء : 86 ]
 وإنما الضالين يأتون كذلك في ذريات الصالحين ولذلك قال الله تعالى لنبيه إبراهيم :
 { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
 صدق الله العظيم [ البقرة : 124 ] 
ولا بد أن تعلموا أنه يوجد هناك فرق كبير بين الضالين والمغضوب عليهم كون المغضوب عليهم هم من ذريات شياطين الجن والإنس وأما الضالين فكذلك
 يوجدون في ذريات الصالحين تصديقاً لقول الله تعالى :
 {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٣٣﴾}
 صدق الله العظيم [ فاطر ]
 وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
 أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني